أيام قليلة تفصلنا عن يوم الحسم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، والتى يبذل فيها كل مرشح كل ما لديه ولدى حزبه من جهد لاقتناص الفوز.. خاصة فى الولايات المتأرجحة وبينما انشغلت هاريس بالاستعانة ب «الأصدقاء» من رموز حزبها، فى مقدمتهم الرؤساء السابقون، بجانب عدد من قيادات الحزب الجمهورى المعارضين لمنافسها، يرتكن ترامب على دعم الملياردير إيلون ماسك مالك منصة «اكس» بجانب قاعدته من كبار السن.. وقام الرئيسان الديمقراطيان السابقان بيل كلينتون وباراك أوباما، بجولات انتخابية فى عدة ولايات على رأسها نورث كارولينا، وجورجيا وهما ولايتان متأرجحتان. فيما ستعقد ميشيل أوباما تجمعا انتخابيا كبيرا فى ميتشجان اليوم، بالتزامن مع بدء التصويت المبكر فى الولاية. وحتى الرئيس الأسبق جيمى كارتر، الذى يبلغ 100 عام، أعلن إدلاءه بصوته لهاريس فى التصويت المبكر بجورجيا. وتحظى هذه الشخصيات بشعبية كبيرة بين جموع الأمريكيين، وهو ما يعطى تحركهم قدرا كبيرا من الأهمية فى جذب الأصوات المترددة. ولا تحظى هاريس بدعم رموز الديمقراطيين فقط، بل تستفيد من دعم عدد من الجمهوريين والمسئولين السابقين فى إدارة ترامب.. حيث ظهرت مع النائبة الجمهورية السابقة ليز تشينى، فى 3 ولايات متأرجحة، فى محاولة لإقناع الجمهوريين المترددين.. كما أيد ديك تشينى، نائب الرئيس الجمهورى السابق، هاريس، دون أن يشارك فى حملتها. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| الهروب من واشنطن.. «هواجس» تُسيطر على السكان وفى الوقت الذى يعول فيه كل حزب على عدد من الولايات المؤيدة له، هناك ولايات يصعب التنبؤ بمن يفوز فيها. ولم ترجح استطلاعات الرأى كفة أى من المرشحين بشكل حاسم فى الولايات السبع المتأرجحة حتى الآن. ومع اقتراب السباق من نهايته يسعى كل مرشح لتحديد الفئات المجتمعية فى الولايات المتأرجحة، التى يجب التركيز على استمالة أصواتها. وتعتقد هاريس أن جمهورها من الناخبين المترددين يصل إلى 10٪ فى الولايات المتأرجحة، وهو عدد أكبر قليلاً مما تراه حملة ترامب لنفسها. وتعول هاريس كثيرا على النساء الجمهوريات اللواتى يُعتقد أنهن يكرهن ترامب، بسبب سياساته المتعلقة بالإجهاض. أما حملة ترامب فتركز على الناخبين السود، بعد أن أشارت أبحاثها إلى أن 25٪ من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد من السود. ويحتدم الصراع بين المتنافسين فى الولايات المتأرجحة وهى بنسلفانيا وميشيجان ونورث كارولينا ونيفادا وجورجيا وويسكونسن واريزونا. وتأتى بنسلفانيا فى مقدمة هذه الولايات حيث يعتبرها بعض المحللين رمانة ميزان هذه الانتخابات ويتوقعون ان يكون الفائز بالأصوات ال 19 لها بالمجمع الانتخابى هو الفائز فى الانتخابات الحالية. وهو ما دفع هاريس لإعلان نائبها تيم والز فى مؤتمر انتخابى فى بنسلفانيا أغسطس الماضى. وتشهد بنسلفانيا مستويات عالية من الإنفاق من الحملتين تعادل أكثر من ضعف ما يتم إنفاقه على الولايات الست المتأرجحة الأخرى. وفى تقرير لمركز «بروكينجز»، تظهر استطلاعات أن النساء فى هذه الولاية أيدن هاريس بنسبة 55٪ مقابل 43٪ لترامب، بينما أيَّد الرجال هاريس بنسبة 44٪ وترامب بنسبة 54٪ وهو ما يرجح أن تحسم هذه الولاية لصالح هاريس بفارق ضئيل حيث تبلغ نسبة أصوات النساء بالانتخابات 56٪ ممن يقبلون على التصويت.