منذ توليه مهام وظيفته كمحافظا لقنا، فى يوليو الماضي، ظهر د. خالد عبد الحليم، فى صورة محافظ يعشق العمل الميداني، مما أثار تفاعل المواطنين معه، وشبهوه باللواء عادل لبيب محافظ قنا الأسبق، والذى كان له بصمة كبيرة مع المواطنين طيلة عمله محافظا للإقليم.. «الأخبار» أجرت حوارا مع د. خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والذى كشف فيه عن خطته فى تنمية المحافظة، والاهتمام بالصناعات المحلية، وجذب فرص الاستثمار، وخطة القضاء على مشكلة المياه، ودخول قرى جديدة لمبادرة حياة كريمة، ورسائل طمأنة للمواطنين من أهمها حثهم على التفاعل والعمل معا لوضع قنا على الخريطة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، فضلا عن العمل على توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالمواطنين. اقرأ أيضًا| باستثمارات 600 مليون دولار.. محافظ قنا يعلن إقامة محطة طاقة شمسية بنجع حمادي حل مشكلة مياه الشرب قريبًا.. وخطة لتنمية الصناعة أتعهد بأن تخرج مدينة الأمل للنور .. وحياة كريمة ستدخل كل القرى توجيهات بحصر المنازل المتهالكة لمحدودى الدخل .. وتطوير البنية التحتية سعدت بحفاوة استقبال الأهالى.. وسأزور كل شبر بالمحافظة نسعى لتعزيز السياحة الريفية.. وجذب الاستثمارات الدولية نحتاج لثورة أخلاقية تقضى على السلبيات.. والعنصر البشرى أهم التحديات فى البداية .. كيف ترى استقبال أهالى قنا لك ولماذا بدأت عملك بزيارة مقام عبد الرحيم القناوي؟ شعرت بحفاوة استقبال من المواطنين لي، وهذا ليس غريبا من أهالى قنا، وأنا لست غريبا عنهم فلقد عملت كثيرا فى تنمية الصعيد وأعرف كافة احتياجات المواطنين والعمل على حلها وهذه توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. أما زيارتى لمقام ومسجد سيدى عبد الرحيم القناوي، قبل بدء عملى محافظا لقنا، فكانت من نوع التبرك به، فضلا عن أن زيارة المقام والمسجد تظهر الجانب الدينى لأهالى قنا وحبهم لهذا المكان. بصفتك خبيرا فى تنمية الصعيد .. كيف ترى تطوير الصناعات المحلية فى قنا؟ قنا تمتلك العديد من الصناعات المحلية والتراثية، منها الفركة النقادية والعسل الأسود والفخار وغيرها من الصناعات، التى تولى الدولة اهتماما كبيرا بتطوير هذه الصناعات، والعمل على الإبقاء عليها، ولكن نواجه تحديات أهمها تحديات تسويقية، وهناك دراسات كبيرة نعمل عليها للحفاظ على هذه الصناعات. بدأنا بالفعل فى تطوير صناعة العسل الأسود، من خلال توفير مميزات لأصحاب العصارات ومراقبتها، وفلترة العسل الأسود، ونعمل على الحفاظ على الإنتاجية فى العسل، مع مراعاة الحفاظ بشكل كبير على صناعة السكر الذى يصنع أيضا من القصب، وهناك خطط للحفاظ على كافة الصناعات المحلية. ما آخر التطورات بشأن أنشطة «حياة كريمة» فى قنا؟ حياة كريمة هى أعظم مبادرة إنسانية، قاربنا على الانتهاء من الأعمال فى 5 مراكز فى قنا هى أبوتشت ودشنا وفرشوط والوقف وقوص، حولت المبادرة القرى فى هذه المراكز إلى قرى متكاملة الخدمات، فى المرحلة الأولى، وقريبا جدا دخول قرى مركزى نجع حمادى وقنا حيز التنفيذ، من خلال تطوير البنية التحتية فى هذه القرى، وتباعا ستدخل جميع القرى فى قنا ضمن المبادرة. هناك شكاوى من تأخير تسليم أرض مدينة الأمل للمستحقين؟ أتعهد أمام الجميع بأن تخرج مدينة الأمل للنور، وأولى اهتماما بشكل شخصي، بسرعة الانتهاء من المرافق وتسليم الأراضى للمستحقين، فبشكل شخصى أهتم بالإسكان التعاوني، والذى سيحدث من أزمة السكن والعشوائيات، وقريبًا ستكون مدينة الأمل من أفضل المدن المتكاملة الخدمات. هناك مشاكل كانت تواجه تسليم الأراضي، منها تحمل المحافظة عملية الترفيق، لعدم قدرة الجمعيات المستحقة على ذلك، وبالفعل أنهينا الصرف الصحي، وهناك دفعة مالية سيتم توريدها لشركة المياه وكذلك الكهرباء للبدء الفورى فى الترفيق، لسرعة تسليم الأراضى للمستحقين. كثير من الأهالى يشبهونك بعادل لبيب؟ فخور جدا بذلك، فأنا أعرف جيدا حب أهالى قنا وعشقهم لقيمة كبيرة لخبير التنمية المحلية مثل اللواء عادل لبيب، يفرحنى ذلك كثيرا، ولكن ثقة المواطن الذى وهبها لى تحملنى مسئولية كبيرة للعمل على توفير كافة احتياجات المواطنين. ماذا هى الخطة الاستثمارية التى تتبناها المحافظة؟ الخطة الاستثمارية كبيرة، ولكن الأهم من ذلك هو جذب الاستثمار الدولى والمحلى لقنا، ف»قنا» تمتلك مقومات كبيرة تجعلها مقصدا للاستثمار، فضلا عن العمل على السياحة الريفية، وتوفير فرص استثمارية وحل مشاكل المستثمرين. قنا حظيت الآونة الأخيرة باهتمام كبير من الدولة فى كافة المجالات، ففى الصحة تم افتتاح مستشفى نجع حمادى بعد تطويره، وسيتم افتتاح مستشفيى دشنا وأبوتشت بعد الانتهاء من التطوير أول العام المقبل، والبدء فى إنشاء مستشفى قوص بتكلفة قرابة 500 مليون جنيه، وفى التعليم تم افتتاح العديد من المدارس وحل مشكلة الكثافة الطلابية، كما تم الانتهاء من مشروعات ضخمة فى النقل مثل محور الشهيد باسم فكري، وتطوير الطريق الصحراوى الشرقى والغربي، وتخصيص قطعة أرض لإقامة أكبر محطة للطاقة الشمسية فى إفريقيا، والاهتمام بالصناعات وتوفير فرص عمل بطريقة مباشرة وغير مباشرة للشباب. ماذا عن الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية؟ قنا تمتلك مقومات كبيرة فى زراعة القصب، ونعمل على تطوير شتلات لزيادة الإنتاج، لصناعة السكر، والذى يشكل منتجا استراتيجيا كبيرا فى مصر، ويصنع داخل 3 مصانع فى قنا. منازل محدودى الدخل متهالكة.. هل هناك خطة للعمل على تطويرها؟ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أوصانا بالمواطنين ومحدودى الدخل، وتوفير حياة كريمة لهم، فوجهت رؤساء المراكز والمدن بشكل عاجل بحصر المنازل المتهالكة، للعمل على تطويرها بالتنسيق مع التضامن الاجتماعى للتأكد من أحقية قاطنى هذه المنازل، حتى يشعر المواطن باهتمام الدولة به فى كل شبر من ربوع مصر. ماذا عن التحديات التى تواجهك فى عملك؟ أهم التحديات، العنصر البشرى، وطبيعة المرحلة، ونحتاج إلى كوادر مع إعطاء الحافز لهم، لسرعة الانتهاء من الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أننا نحتاج لثورة أخلاقية، للقضاء على المخدرات والثأر والعادات السيئة التى تعيق عملية التنمية. اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية: 125 قرية تستعد لمبادرة حياة كريمة فى المنوفية استثمارات ضخمة تصل إلى 4 مليارات جنيه للصحة و600 مليون للتعليم كورنيش شبين الكوم الجديد.. مشروع حضارى لخدمة المواطنين منذ توليه مهام منصبه، أطلق اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، سلسلة من المبادرات الطموحة التى تهدف إلى تحسين قطاعات الصحة والتعليم، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات تنموية متنوعة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. فى حوار جريء ومفتوح مع «الأخبار»، يكشف اللواء أبو ليمون عن رؤيته المستقبلية وخططه الطموحة للنهوض بالمحافظة، ويفتح لنا خزينة أحلامه وتطلعاته لمستقبل أفضل للمنوفية. كيف تخطط لمواصلة العمل بعد توليك المسئولية وتجديد الثقة بك؟ أتبنى شعار العمل الدءوب ليلا ونهارا لتحسين مستوى الخدمات، مع تكثيف الحملات التموينية وتعزيز الرقابة على الأسواق. أحرص على إجراء زيارات مفاجئة وغير معلنة من خلال فرق تفتيشية تجوب المراكز المختلفة على مدار اليوم لمتابعة الخدمات ورصد مدى رضا المواطنين. مكتبى مفتوح دائمًا لاستقبال شكاوى المواطنين وتلبية مطالبهم، فأنا هنا لخدمتهم وبذل أقصى جهد لتلبية احتياجاتهم. كما أحرص على التواصل المباشر والفعال مع المواطنين، وفتح قنوات اتصال لتلقى الشكاوى والمقترحات على مدار الساعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتعامل الفورى معها لتعزيز الشراكة مع المواطنين وزيادة ثقتهم من خلال الاستجابة السريعة للشكاوى والطلبات المتنوعة. ما أولوياتك لخدمة المواطن؟ أولوياتى تتركز على تحسين قطاعى الصحة والتعليم، وتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة. كما أحرص على تحسين البيئة والتجميل، وابتكار أساليب عمل جديدة للنهوض بكافة الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، ألتزم بالتواجد الميدانى المكثف، وتكثيف جهود رفع الإشغالات، وإنجاز ملف التصالح، ومتابعة تشغيل مشروعات مبادرة حياة كريمة. كيف تدار منظومة العمل بالقطاع الصحى بالمحافظة؟ نعمل على الارتقاء بالخدمات الصحية فى المحافظة، حيث تجاوزت الاستثمارات فى هذا القطاع 4.73 مليار جنيه. تشمل هذه الاستثمارات إنشاء مستشفيات جديدة مثل مستشفى أشمون الجديد، ومستشفى الشهداء الجديد، ومستشفى الأورام بمنوف، ومستشفى السادات العام الجديد، ومستشفى قويسنا، ومستشفى شبين الكوم الجديد. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير مستشفى السادات المركزى ومستشفى صدر شبين الكوم، مما يمثل إضافة قوية ونقلة نوعية للمنظومة الصحية فى المحافظة. هذه الجهود تساهم فى تقديم خدمات طبية متميزة للمرضى وتخفيف معاناتهم. من بين أهم المشروعات الصحية التى ستدخل الخدمة قريبًا، مستشفى أشمون الجديد، والذى يأتى ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بتكلفة إجمالية تبلغ 1.35 مليار جنيه، على مساحة تزيد على 29 ألف متر مربع. هل هناك آلية للعمل على النهوض بقطاع التأمين الصحى؟ هناك قضايا عاجلة من حيث درجة الأهمية لا تقبل التسويف ومنها ملف التأمين الصحى الهام حيث عقدت اجتماعا عاجلا بمسئولى الهيئة العامة للتأمين الصحى للوقوف على حجم المعوقات وتذليلها للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وتدعيم العيادات الطبية بأطقم صيادلة وإداريين لتسهيل وتيسير إجراءات صرف العلاج للمرضى. كما قمت مؤخرا بتخصيص مبنى تحسين البيئة بحى شرق لصالح التأمين الصحى مع التأكيد على تنفيذ أكواد الرمب الخاصة بذوى الهمم لتسهيل الخدمة المقدمة لهم. وكيف تنهض المحافظة بالعملية التعليمية؟ استثمارات التعليم قبل الجامعى تفوق 600 مليون جنيه وتضمنت التوسع فى تدشين 40 مدرسة جديدة وصيانة عدد كبير من المدارس القديمة لتواصل مسيرتها التعليمية والتوسع فى عدد الفصول الدراسية لمواجهة أزمات كثافة الفصول وتزاحم الطلاب لضمان أعلى قدر ممكن من التحصيل العلمى والمعرفى لأبنائنا حيث تم زيادة عدد الفصول الى 107 فصول. ما خطتكم لمواجهة التعديات على الرقعة الزراعية؟ لا شك أن ملف التعديات على الرقعة الزراعية يمثل تحديًا كبيرًا للحفاظ على التربة الخصبة وتنوع المحاصيل الزراعية. فى هذا الإطار، نتابع بصرامة جميع حملات الإزالة من خلال الموجات المتتالية، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، ونتصدى بحزم لهذه التعديات الصارخة. مؤخرًا، تم إزالة 225 حالة تعدٍ ومتغير مكانى وبناء مخالف منذ بدء المرحلة الأولى من الموجة ال 23، مع متابعة مستمرة لضمان انتظام أعمال الموجة. ماذا عن معدلات التنفيذ لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة؟ أحرص على المتابعة الدقيقة لمعدلات تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى قرى مركزى أشمون والشهداء. قمت مؤخرًا بمتابعة مستجدات الموقف النهائى لتسليم مشروعات المبادرة المنتهية فى مختلف القطاعات، تمهيدًا لدخولها الخدمة أمام المواطنين. تعتبر هذه المبادرة أحد المشروعات العملاقة، ويجرى حاليًا تحديث الأحوزة العمرانية للقرى، بما فى ذلك القرى المدرجة فى المرحلة الثانية من المبادرة، والتى تشمل ثلاثة مراكز جديدة هى منوف وتلا والباجور، وتضم 125 قرية. تهدف هذه الجهود إلى تحقيق طفرة فى الخدمات المقدمة للأهالي، وتحسين مستوى المعيشة، والتوسع فى إنشاء مجمعات الخدمات التنموية لتسهيل إنهاء مصالح المواطنين، كما تم فى أكثر من 1600 قرية فى المرحلة الأولى بنسب نجاح مميزة. حاليًا، تُجرى المعاينات الميدانية اللازمة تمهيدًا للبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية، والتعرف على أهم المشروعات الخدمية والتنموية والاحتياجات الفعلية ذات الأهمية القصوى، خاصة فى قطاعى التعليم والصحة لخدمة المواطنين. هل يمكنك إلقاء الضوء على بعض المشروعات الخدمية والتنموية التى تتابعها عن كثب؟ لدينا فى المحافظة العديد من المشروعات الخدمية التى تتطلب متابعة دقيقة، مثل كورنيش شبين الكوم الجديد، حيث أتابع أعمال التطوير التى تجرى بوتيرة سريعة. بالإضافة إلى ذلك، نعمل على استحداث شبكات طرق ومحاور مرورية جديدة، ومد شرايين جديدة للقضاء على التكدس والزحام. بدأنا فى تدشين أعمال تغطية مصرف «المصيلحة - الراهب - ميت خاقان» لإقامة محور مرورى جديد يخدم العاصمة. كما لدينا منشآت خدمية نوعية جديدة تقدم خدمات مناسبة للمواطنين بأسلوب حضاري. كما أننى أعتبر الجولات الميدانية بمثابة المرآة الكاشفة لمعدلات الإنجاز على أرض الواقع. ما خطتك لضبط الأسواق وحماية المستهلك؟ نكثف الحملات على الأسواق للسيطرة على الأسعار وضبط السلع مجهولة المصدر بالتنسيق مع الجهات الرقابية للتأكد من التزام المحال التجارية بكتابة أسعار السلع بشكل واضح ومعلن للمواطنين كما تم تشكيل لجنة من المحافظة والتموين للمرور على المخابز فجرًا لضبط المتلاعبين بالدعم وإحكام السيطرة على الأسواق تحقيقا للصالح العام ونسعى لطرح كافة المحال التجارية والأكشاك بنطاق الأسواق الحضارية التى تمت إقامتها للمواطنين.