سيظل الانسان طوال حياته يبحث عما يوصله إلى تعاليم ما أنزله الله إليه لينير قلبه ويوصله إلى الجنة، وما أسعدنى أن أعثر على كتاب ينير لى طريقى للأخذ بما يفرضه الله، وما يمنعنا عنه للوصول للطريق المستقيم، ووجدت ضالتى فى كتاب بعنوان مختصر تفسير الإمام الطبرى للقرآن الكريم للإمام محمد بن صمادح التجيبى رحمه الله، وسأحاول أن تكون سلسلة مقالاتى لما بقى لى من العمر لما أستخلصه من هذا الكتاب وأول ما أبدأ به حول أول ما نزل من القرآن فيقول الكتاب: إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب له الخلاء، فكان يذهب إلى غار حراء فيجلس فيه أياما يتعبد ثم يرجع إلى زوجته خديجة ويستمر على ذلك. وفى إحدى المرات وهو فى غار حراء سمع صوتا من جبريل يقول له (اقرأ) فرد الرسول عليه ما أنا بقارئ فأخذه وضغطه بشدة حتى بلغ به الجهد ثم كرر كلمته (اقرأ) ورد الرسول عليه بالقول ما أنا بقارئ، فكرر ضغطه على الرسول وفى المرة الثالثة قال له: (اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) فرجع الرسول وقلبه يرجف ودخل على خديجة فقال زملونى زملونى حتى ذهب عنه الخوف وأخبر زوجته بما حدث، فقالت: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتكرم الضيف وتعين على الحق.. ونجد أن بعض العلماء من يقول إن أول ما نزله به جبريل على الرسول هو يا أيها المدثر ولكن البعض الآخر يقول هذا لا يخالف القصة الاولى ذلك أن من سمع قصة (دثرونى) لم يسمع القصة الأولى ولم يسمع أول كلام أنزل على الرسول وهو اقرأ والله اعلم.. وإلى لقاء آخر.