فرسان مصر فى سباق رباعى لتحديد البطل

يا أهلا بالسوبر على أرض الإمارات الشقيقة

بطولة الأحلام.. وكأس جديدة فى انتظار حامل البطل، فريق واحد من الرباعى "الأهلى والزمالك وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا" ولكل منهم رغبة فى تحقيق اللقب المحلى والتى تحضنه الإمارات للمرة الثانية على التوالى، فنحن على أعتاب منافسات قوية فى البطولة المحلية، تبدأ من الأحد 20 أكتوبر الجارى، بمواجهة الزمالك وبيراميدز، وفى نفس اليوم مساءً يلعب الأهلى ضد سيراميكا على أن يكون الفائز من هنا وهناك يلعبان ضد بعضهما يوم 24 من نفس الشهر بالنهائى، وتشمل البطولة بطل الدورى وبطل كأس الرابطة وبطل كأس مصر والفريق الحاصل على الكارت الذهبى من اللجنة المنظمة، وكان النادى الأهلى قد توج بأول نسخة للسوبر المصرى بالشكل الجديد بعد الفوز على مودرن فيوتشر بأربعة أهداف مقابل هدفين فى موسم 2023.
يشارك الأهلى فى البطولة بعدما حقق لقب الدورى المحلى للموسم الماضى 2023-24، بينما يشارك فريق سيراميكا كليوباترا بصفته بطلًا لكأس الرابطة المصرية موسم 2023-24، ويشارك بيراميدز فى السوبر بعدما حقق لقب كأس مصر بعد فوزه على "زد إف سي"، فى النهائى بهدف نظيف وتحقيق لقبه الأول تاريخيًا، وستكون جوائز بطولة السوبر كالتالى: يحصل البطل على 250 ألف دولار، بينما الوصيف يصرف شيك ب125 ألف دولار، والثالث يحصل على 75 ألف دولار، فى حين يحصل الرابع على 50 ألف دولار، فالكل مستفيد ماديًا من البطولة باختلاف الأرقام الدولارية، لكنها بطولة تحمل الكثير لدى الأطراف الأربعة، ولها أبعاد للمدربين والجماهير.. الشغف مطلوب، دون تعصب جماهيرى أو بين اللاعبين.
الأهلى.. نسره يحلق
"استفاقة محارب".. هكذا يُمكن وصف النادى الأهلى خلال مشاركته فى بطولة السوبر المصرى للأندية الأبطال فى ثوبه الجديد "الرباعى"، ويبحث فريق كرة القدم بالأهلى بقيادة السويسرى مارسيل كولر عن تحقيق هدفين وهما، الأول تعويض خسارة لقب السوبر الأفريقى الأخير ضد الزمالك بالرياض بركلات الترجيح.
خاصة أنها كانت ضربة قوية لدى جماهير الأهلى لأن الفريق أخفق فى تحقيق اللقب الأفريقى للسنة الثانية على التوالى، فإذا يبحث الأهلى عن مصالحة جماهيره ببطولة أخرى قبل بداية الموسم الشاق المقبل، بينما الهدف الثانى هو شحن اللاعبين والجماهير إيجابيًا قبل مواجهة العين الإماراتى بالقاهرة نهاية الشهر الجارى فى بطولة إنتركونتيننتال، ولا بديل فيها عن الفوز حتى يتمكن الأهلى من الصعود للمباراة التالية.
اقرأ أيضًا| اليوم.. بعثة الأهلي تتجه إلى الإمارات لخوض السوبر المصري
إذا الأهلى فى اختبارات حادة لا بد أن الجميع يكون على قلب رجل واحد وتحقيق ما يُقال دائمًا.. "الأهلى بمن حضر"، واستعد الأهلى جيدًا لمواجهة سيراميكا فى الكأس وقبل الوصول إلى الإمارات شاهد محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادى تدريبات الفريق، والجلوس أكثر من مرة مع كولر ومحمد رمضان مدير الكرة المنضم حديثًا، الذى ينال دعم جماهيرى وإدارى كبير.
تخشى جماهير الأهلى مفاجأة غير التتويج باللقب، لأن من الصعب أن يخسر الفريق لقبين فى وقت قصير، ويبحث الفريق عن تعزيز تفوقه كونه أكثر الأندية تتويجًا بالسوبر المصرى، فقد تُوج من قبل ب14 بطولة باحثًا عن اللقب الخامس عشر، والملاحظ فى كولر الأيام الماضية أنه كان دائم الجلوس والاجتماع مع اللاعبين.
سواء بالمحاضرات الفنية، أو الحديث بشكل شخصي، وهذا قد يترجم لنا أهمية البطولة والفترة الحالية، وربما كولر يدفع بشكل رسمى وأساسى بالوجوه الجديدة والصفقات الأخيرة كتدعيم لبعض الصفوف، خاصة بعد إصابة محمد هانى ظهير أيمن الفريق وفقد خدمات على معلول ظهير أيسر الفريق، وغيرهم من اللاعبين.
الزمالك.. «فايق ورايق»
"يا ليالى عودى تانى بالأمجاد".. كلمات ترددها جماهير نادى الزمالك، عاصروها فى السوبر الأفريقى على حساب الأهلى، ويتمنوا أن يبتسم لهم الحظ فى السوبر المصرى بالإمارات هذه المرة.
ويعيش الفريق بجهازه الفنى حالة من السعادة والاستقرار وهدوء من الضغط يصطحبه جانب من التركيز لما هو قادم وهو ما حذر منه البرتغالى جوميز المدير الفنى للفريق، وحث اللاعبين على ضرورة التركيز وغلق ملف التتويج بالسوبر الأفريقى نهائيًا وأنهم فى بطولة أخرى حاليًا ولا يستهان بها، ووصل الزمالك إلى الأراضى الإماراتية، جاهزًا إلى ضربة البداية ضد بيراميدز.
والفائز منهما يلعب ضد الفائز من الأهلى وسيراميكا فى النهائى، وفى التدريبات الأخيرة للفريق بالقاهرة قبل السفر، أغلق جوميز كل ما هو متاح للاعبين، وطالب بالإلتزام والتركيز، كما عقد مع بعض اللاعبين جلسات فردية، ومع الفريق بشكل كامل محاضرات فنية، واجتمع مع مدربى حراس المرمى وعلى حديث دائم مع حراس الفريق.
وهو المركز الذى يشغل بال كل مشجع زملكاوي، والسؤال الذى يطرح نفسه، هل سيبدأ جوميز المباراة بالحارس محمد صبحى، أم سيعتمد على قفاز محمد عواد، خاصة إنه من حرس عرين مرمى الزمالك فى المباراة الأفريقية وخرجت بعض التصريحات اتهمت صبحى بالتهرب من المباراة وأنه ليس مصابًا.
أنهى الزمالك تدريباته فى القاهرة بالتدريبات والمباريات الودية، وكان خسر من فريق زد بنتيجة 2/3 فى مباراة أقيمت بينهما على ملعب النادي، ورغم الخسارة تفاءل جوميز بأداء بعض اللاعبين، لكن من طبيعة جوميز فهو مدرب قد لا يفاجئ بيراميدز بتشكيلة جديدة، أو تغيير جذرى فى التشكيلة الأساسية بشكل عام، كما تعادل الفريق بهدف لمثله مع إيسترن كومباني، وتم تكليف حسام المندوه أمين الصندوق، برئاسة بعثة الفريق الأبيض فى الإمارات.
وأخيرًا يبحث الزمالك عن هدفين فى بطولة السوبر المصري، الأول منهما هو مواصلة الانتصارات والتتويج بالبطولة ليكون الإجمالى هو تتويج ببطولتين فى أقل من شهر واحد، وبالتالى تعزيز مكانة الفرحة فى قلوب جماهيره، والهدف الثانى، تحقيق اللقب الخامس له فى بطولة السوبر المحلي.. هل يفعلها؟
بيراميدز.. «الثالثة تابتة»
«الطموح مطلوب».. يعيش فريق بيراميدز حالة من التفاؤل وهو ليس جديدا على المنافسة فى البطولات المحلية والقارية مؤخرًا، وهو منافس قوى ضد قطبى الكرة المصرية فى بطولة الدورى الممتاز والبطولات بشكل عام.
لكن الفريق كان يفتقد إلى لحظات التتويج وظل باحثًا عن اللقب الأول له تاريخيًا مرارًا وتكرارًا إلا أنه وجده منذ فترة ليست بالبعيدة عندما تُوج ببطولة كأس مصر على حساب فريق زد، كأول لقب فى تاريخه عامة، لذلك طموح بيراميدز فى السوبر المحلى يتمنى أن يصل للنهائى بل ويتوج به، وعسكر بيراميدز لبطولة السوبر المحلى فى تركيا..
بيراميدز هو نفس حال سيراميكا فى السوبر المحلى، ليس عليه ضغط جماهيري، لكن هو فريق دائمًا يبحث كما يقال فى لغة الكرة "البحث عن ذاته"، وتضييق الطرق أمام الأهلى والزمالك فى البطولات ولم لا التتويج بها، وهو حق مشروع ليس لبيراميدز فقط، بل لكل الأندية، لذلك، لم لا يا سماوي، فأنت الآن فى الإمارات، هل يفعلها خلال مشاركته الثالثة فى البطولة على التوالى؟
الحسناء كيلوباترا.. «هل تحقق المفاجأة»
"نحن هنا".. هو شعار فريق سيراميكا فى السوبر المصرى بالإمارات، الفريق الطامح فى الوصول إلى المباراة النهائية، وبالمناسبة يعيش الفريق جلسات تدريبية منظمة للغاية قبل مواجهة الأهلى، وحالة من التركيز ظاهرة على أوجه اللاعبين، ويعد سيراميكا منافسا لن يكن دائمًا سهلا فى مواجهاته، وفى الفترة السابقة قام بتدعيم صفوفه وأعلن النادى عن التعاقد مع رباعى بيراميدز محمود عبد الحفيظ "زلاكة" وفاخرى لاكاى وعبد الله مجدى، بالإضافة إلى إسلام عيسى، وغيرهم من اللاعبين والصفقات الجديدة بشكل عام.
كان فريق سيراميكا هو أول الواصلين إلى الإمارات، وتمكن أيمن الرمادى المدير الفنى للفريق من تحقيق المرغوب بالنسبة له فى تدريبات الفريق، وركز الرمادى إلى الجانب الذهنى والبدني، والحديث مع اللاعبين على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية ضد الأهلى فى نصف النهائى، وعدم التركيز فى المباراة النهائية من الآن، بل نسير معا خطوة تلو الأخرى، وحفز اللاعبين بصرف مكافآت خاصة حال تحقيق التتويج بالبطولة، وهو تقريبًا الأمر الذى سيتحقق لدى الأندية الأربعة فى البطولة، بجانب الجائزة الرسمية للبطولة، ويأمل أن يحقق الفريق أفضل نتائج خلال مشاركته الثانية فى البطولة.
صلاح.. وحلم الفرصة الأخيرة فى قلعة الليفر
كتب: محمد حامد
بات محمد صلاح نجم ليفربول محط أنظار الجميع منذ بداية الموسم الجارى، بخلاف انطلاقته الرقمية المذهلة المعتادة، فهو يعيش آخر مواسمه مع الفريق الإنجليزى حتى هذه اللحظة لعدم تجديد تعاقده الذى يعد موسم 2025/2024 هو الأخير به.
الأحد الماضى، كان تقرير موقع "فور فور تو" الإنجليزى يتحدث عن مفاجأة باهتمام ريال مدريد الإسبانى بالتعاقد مع محمد صلاح.
المفاجأة تتعلق بأن صلاح بنهاية الموسم الجارى سيكون قد أتم 33 عاماً، وبالنظر للمواسم الماضية، فإن غالبية الصفقات التى يتعاقد معها الفريق الملكى تكون صغيرة السن، أو على الأقل دون الثلاثين عاماً.
لا شك أن صلاح مازال قادرا على العطاء بنفس المستوى على الأقل عامين قادمين وقد ينجح فيما هو أكثر، فلم يعد التفوق الكروى بالسن، إلا أن العمر قد يتحكم فى النادى الذى تتواجد بين جدرانه وهو ما جعل الحديث عن إمكانية تفكير الريال فى ضم صلاح أقرب للمفاجأة غير المتوقعة.
وفى 2021 نجح ريال مدريد فى تكرار نفس الأمر مع المدافع النمساوى ديفيد ألابا بعد انتهاء عقده مع بايرن ميونيخ الألمانى.
أما الصفقة الأضخم التى قام بها الريال على نفس النهج فكانت قبل بداية الموسم الجارى مع الفرنسى كيليان مبابى نجم باريس سان جيرمان وبطل كأس العالم 2018 مع منتخب بلاده، وكان انتقاله للريال حلم طال انتظاره بالنسبة له ولجماهير ناديه الجديد..
الموسم الحالى لليفربول مختلف عما قبله، لم يعد هناك الألمانى يورجن كلوب أحد المدربين التاريخيين للريدز والبريميرليج.. يقود الفريق المدرب الهولندى آرنى سلوت الذى نشرت التقارير قبل بداية الموسم الحالى رغبته فى استمرار صلاح حتى يستطع بناء الفريق على لاعب يمتلك خبرات وقدرات مثل صلاح..
يسير الفريق بخطى ثابتة وغير متوقعة بأن يتصدر جدول ترتيب الدورى بفارق نقطة عن السيتى وآرسنال على الرغم من عدم خبرة سلوت بالدورى الإنجليزى وعدم إبرام صفقات ضخمة باستثناء انضمام الجناح الإيطالى فيدريكو كييزا من يوفنتوس ..
أما عن تفكير صلاح ورؤيته لمستقبله، قد لا يكون هناك فصل فيه، خاصة وأنه يريد كسر الأرقام القياسية مباراة تلو الأخرى بالتحديد فى البريميرليج ودورى الأبطال خاصة مع إمكانية أن يكون آخر مواسمه مع الفريق الإنجليزى مثلما قال عقب إحدى المباريات فى لقاء تلفزيونى.
هناك إمكانية أخرى يتم تداولها من حين لآخر، وهو انتقال صلاح للدورى السعودى فى ظل الطفرة العالمية التى يعيشها الفترة الأخيرة، وكان هناك عرض من اتحاد جدة لصلاح من قبل إلا أنه استمر مع الريدز، وبالطبع سيكون هناك عرض سعودى جديد إذا لم يجدد صلاح تعاقده .. وبالعودة لتفكير صلاح فى مستقبله، فرؤيته لإمكانية الانضمام لريال مدريد، تحتاج لواقعية.. تبقى نقطة هامة فى هذا الأمر، وهو اقتناع الإيطالى كارلو أنشيلوتى المدير الفنى للريال بإمكانات صلاح، حتى أنه طلب منه قميصه عقب إحدى المباريات بدورى الأبطال فى موسم سابق، مما قد يجعل هذا الاهتمام بموقع صلاح التعاقدى برغبة من أنشيلوتى.