فور إعلان أمريكا عن قرارها بإرسال نظام الدفاع الصاروخى «ثاد»، لتعزيز أنظمة الدفاع الجوى الإسرائيلى، ضد الصواريخ الباليستية، وإرسال قوات أمريكية لتشغيله، سارعت إيران بتوجيه تحذير لأمريكا بتعريض جنودها للخطر، فما هى إلا ساعات قليلة ووجهت أمريكا تحذيرا مباشرا لإيران بأنها ستتعرض لعواقب وخيمة فى حال تعرضها لأى جندى أمريكى، لنفاجأ بتغيير صيغة الخطاب الإيرانى إلى ترحيبهم بأى مقترحات للسلام، وبأن يلعبوا دورا لتحسين الأوضاع فى غزةولبنان، وأكدت إيران حقها فى الرد على أى عدوان تتعرض له. وبعيدا عن لغة التهديدات والعقوبات، التى تتواصل منذ سنوات بين أمريكاوإيران، وبعيدا إيضا عما تتعرض إليه إسرائيل الآن من هزائم متتالية وتكبدها لخسائر فى جنودها ومعداتها العسكرية ومدنها، التى باتت هدفا مباشرا لصواريخ حزب الله، فإن هناك مأساة حقيقية تتمثل فى استمرار حالة الصمت العالمى تجاه ماترتكبه إسرائيل من جرائم حرب فى حق الشعب الفلسطينى، من قتل للأطفال والنساء والعجائز وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية بمنع المياه وتدمير المستشفيات لمنع العلاج وتدمير مخازن الطعام لتجويعهم، جرائم إبادة كاملة لشعب أعزل، تتم تحت أعين العالم أجمع دون أن يحرك ساكنا لرفع الظلم والعدوان عن أبرياء يواجهون شبح الموت كل لحظة، وبدعم أمريكى أوروبى مباشر، بتوفير ادوات القتل والإبادة ؟! ذلك الصمت العالمى دفع كيان الاحتلال الذى يقوده مختل عقليا متعطش للدماء الى ارتكاب جرائمه اللانسانية فى لبنان. أنقذوا الشعبين الفلسطينى واللبنانى من شيطان لن يتوقف عن اشعال النار فى العالم أجمع .