افتتح المهندس سعد الكعبى، وزير الدولة لشؤون الطاقة القطرى، قمة الصلب العربى فى نسختها رقم 17 والتى ينظمها الإتحاد العربى للصلب، وتستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة حشد كبير من كبار المصنعين وشركات الحديد والصلب العربية والمحلية ومنها مجموعة حديد عز والجارحي للصلب والعشري لصناعة الحديد والمراكبي للصناعات الثقيلة. وشهدت القمة حضورا كثيفا من الشركات الاجنبية ، حيث تناولت القمة عدد من الاجتماعات واللقاءات بين كبار الصناع تم خلالها مناقشة المتغيرات الجيوسياسية الدولية والإقليمية ومدى تأثيرها على صناعة الصلب العربية، ومعدلات التضخم فى أسعار الطاقة وخامات المعادن واللوجستيات وأثر ذلك على مستقبل الصناعة وسبل التغلب علي كافة التحديات والصعوبات التي تواجه تلك الصناعة الاستراتيجية وخلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية قال جورج متى، رئيس قطاع التسويق بشركة حديد عز، إن مشروعات البنية التحتية التى تنفذها دول فى منطقة الشرق الأوسط مثل مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر سترفع الطلب على منتجات الصلب. وأضاف رئيس قطاع التسويق بشركة حديد عز، خلال كلمته أمام قمة الصلب العربى فى نسختها رقم 17 والتى ينظمها الإتحاد العربى للصلب، بالعاصمة القطرية الدوحة، أنه من المتوقع أن يتعافى اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برغم التوترات الجيوسياسية وارتفاع معدل التضخم وتوترات البحر الأحمر، مضيفاً "اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجى من المتوقع أن تنمو بنسبة 2.8% فى 2024 مدفوعة بزيادة الإنتاج النفطى وجهود تنويع الاقتصاد". وتكتسب القمة أهمية خاصة فى ظل المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية والمناخية التى يشهدها العالم والمنطقة العربية وتأثيرها الكبير على صناعة الحديد والصلب عربياً وعالمياً حيث تعتبر صناعة الحديد والصلب من الصناعات الاستراتيجية والرئيسية فى ظل مساع لرفع مستوى مساهمة قطاع التعدين والحديد والصلب فى إجمالى الناتج المحلى. وتعد هذه الصناعة لها تأثيراً محوريا فى التنمية الاقتصادية لارتباطها الوثيق بالعديد من الصناعات الأخرى ذات قيمة مضافة عالية كقطاعات صناعة السيارات وبناء السفن والانابيب وقطاع النفط وتعليب الأغذية ونقل المياه ناهيك عن زيادة فرص العمل الجديدة التى يمكن أن توفرها بصفة مباشرة وغير مباشرة. وبالتزامن مع أعمال المؤتمر ينظم الاتحاد العربي للحديد والصلب "المعرض الدولى للحديد و الصلب 2024′′ والذى سوف يشكل مساحة مناسبة لكل الفاعلين فى قطاع الحديد والصلب و التكنولوجيات والحلول التقنية الحديثة التي تساعد في تطوير وتنويع إنتاجية صناعة الحديد والصلب، بالإضافة إلى كونه المكان المناسب للقاء المنتجين بالمؤسسات والشركات الناشطة في مجال تجارة الحديد والصلب والتكنولوجيين.