استشهد ثلاثة لبنانيين، بينهم ضابط في الجيش اللبناني، اليوم الخميس 3 أكتوبر، إثر غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، وفقاً لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام. وذكرت الوكالة أن "الطيران المعادي شن غارة استهدفت مدينة بنت جبيل، كما استهدفت طائرة مسيرة بلدة كونين ما أدى لاستشهاد مواطنين". وأضافت الوكالة أن قيادة الجيش اللبناني أعلنت "استشهاد أحد الضباط نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش في منطقة بنت جبيل". وامتد العدوان الإسرائيلي ليشمل مناطق أخرى، حيث شن طيران الاحتلال غارة على منزل في منطقة كيفون في جبل لبنان، بالإضافة إلى ثلاث غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها على حارة حريك. وفي تطور خطير، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان 25 قرية في جنوبلبنان بإخلاء منازلهم، مما يشير إلى احتمال تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة. يأتي هذا التصعيد في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان منذ أسبوعين، والتي استهدفت العديد من البلدات والقرى الحدودية والبنية التحتية، وقد أدت هذه الهجمات إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، بالإضافة إلى إجبار أكثر من مليون شخص من سكان المناطق المستهدفة على النزوح. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مما يثير مخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول هذه التطورات، فيما تتواصل الدعوات الدولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين في المنطقة.