كنت أتمنى أن تكون ليلة الجمعة الماضية عيدا للكرة المصرية، ويظهر فريقا الأهلى والزمالك بالشكل الذى يليق باسم مصر أم الدنيا من ناحية الأداء الفنى والسلوك داخل وخارج المستطيل الأخضر، لكن الفريقان وخاصة الأهلى لم يؤديا الأداء الذى يليق باسميهما وكان الأهلى ونجومه فى غياب تام رغم تقدمهم بهدف حتى قرب نهاية المباراة قبل أن يخطف ناصر المنسى هدف التعادل للزمالك الذى أعاده للمباراة.. فلم نر أهم لاعبى الأهلى وخاصة إمام عاشور وحسين الشحات وبيرسى تاو وكذلك مستر مارسيل كولر، فلم تظهر له بصمة فى المباراة نمدحه عليها، فى حين أن مدرب ولاعبى الزمالك كانوا أكثر اهتماما وجدية، رغم ما فعلوه وقت احتساب ركلة الجزاء التى أحرز منها وسام أبوعلى هدف تقدم الأهلى. وكان شكل لاعبي الزمالك وخاصة نبيل دونجا غير لائق بليلة العيد للكرة المصرية والإفريقية من ناحية السلوك.. لدرجة أن هناك من طلب انسحاب الفريق، لولا العقلاء.. فلم تكن الليلة عيداً، وكانت مباراة عادية فاز فيها من يستحق من ناحية الجدية والأداء. ولأن الأهلى وجماهيره لا يقبلون الهزيمة وتكون بمثابة «قرصة ودن» سريعا ما اجتمع محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى مع لجنة الكرة برئاسة كابتن مختار مختار وأصدروا قرارا بتعيين كابتن محمد رمضان عضو لجنة الكرة مديرا رياضيا للنادى مع تحمل مسئولية مدير الكرة، وهذا القرار أعاد إلى ذاكرة كثير من محبى الأهلى أيام كابتن طارق سليم مدير الكرة وتلميذه محمد رمضان الذى تعلم الإدارة على يد هذا العملاق فى عهد الأسطورة كابتن صالح سليم. جاء القرار بمثابة التصحيح فتصحيح أى خلل يحتاج لقائد محنك منضبط لهذا أعتقد أن هؤلاء اللاعبون سيهمسون فى أذن بعضهم البعض رمضان جانا، أهلا رمضان.