يتأهب الذهب ليحقق أفضل مكاسب ربع سنوية منذ يناير عام 2016، وذلك بعد تسجيل ارتفاع بأكثر من 6% في سبتمبر الذي ينتهي خلال بضعة ساعات. ويتجه الذهب ليحقق مكاسب ربع سنوية بنسبة 14% في الربع الثالث من العام الحالي، وأسعار الذهب في طريقها لتسجيل مكاسب ربع سنوية جيدة في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر. ووفقاً لبيانات اقتصادية فقد ارتفعت أسعار الذهب العالمية، وسجلت الأوقية بالبورصة العالمية أكبر ارتفاع لها منذ عام 2010، حيث صعدت الأوقية بنحو 595 دولارًا، وبنسبة 29% خلال عام 2024. اقرأ أيضا| تراجع الأوقية بالبورصة العالمية.. والأسواق تترقب كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي وجاءت ارتفاعات أسعار الذهب خلال تعاملات العام الجاري مدعومة بمشتريات البنوك المركزية من الذهب لزيادة احتياطيتها، علاوة على زيادة التوقعات بإنهاء دورة التشديد النقدي، مما زاد من حجم الطلب على الملاذ الآمن، إلى جانب التوترات والصراعات في الشرق الأوسط. وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، كلمة جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، للحصول على مؤشرات واضحة بشأن مصير أسعار الفائدة، وهو ماله تأثير مباشر على أسعار الذهب، حيث إنه من المقرر أن يعقد بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه القادم في نوفمبر ، وهو ما تترقبه أسواق الذهب لمعرفه مصير أسعار الفائدة. وشهدت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية على مدار تعاملات اليوم تراجعا ملحوظا ، حيث تجاوزت خسائر الأوقية خلال الساعات الأولى من استئناف التداول عقب انتهاء عطلتها الأسبوعية 20 دولار. وقد شهدت أسعار الذهب العالمية، وأداء الأوقية بالبورصة عدد من التقلبات السعرية على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ، وارتفعت الأوقية لتلامس 2685 دولار ، ثم اغلق التداول عند 2658 دولار ، متأثرة ببيانات اقتصادية جديدة بالولاياتالمتحدة. وأعلن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن معدلات التضخم خلال سبتمبر في طريقها لتحقيق هدف احتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما يعزز من استمرار السياسة النقدية الحالية، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس باجتماع نوفمبر المقبل. كما أظهر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة ، ويعتبر مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأمريكي،ارتفاع أسعار المستهلك. وكشفت البيانات عن ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولاياتالمتحدة بنسبة 2.7% في ال 12 شهراً الماضية، ارتفاعًا من 2.6% في يوليو، ولرتفع التضخم الرئيسي بنسبة 2.2% بسبب انخفاض أسعار الطاقة.