قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول، إن الفترة الحالية تشهد ارتفاع أسعار النفط الخام و مرشحة للصعود بقوة خلال الفترة المقبلة نظرا لما يشهدة العالم حاليا من أحداث أثرت على العرض والطلب بالسوق، حيث بلغ حجم العجز مقدار مليون ونصف المليون برميل نفط يوميا. وأضاف الدكتور جمال القليوبي في تصريحات خاصة، أن أولى هذه الأسباب التي تؤدي الي ارتفاع أسعار النفط هو تعطل الإنتاج بدولة ليبيا بسبب القوة القهرة بخصوص إدارة البنك المركزي الليبي، والخلاف على إدارة البنك المركزي الليبي بين القوة الليبية الواقعة بغرب ليبا والقوة الليبية الواقعة في شرق ليبيا، مما يؤدي إلي تناقص إنتاج ليبيا بمقدار 600 ألف برميل يوميا، وهو ما يعد نقص كبيرفي الإنتاج العالمي . اقرأ أيضا|هبوط أسعار النفط مع تأثر معنويات السوق بتوقعات زيادة الإمدادات وأضاف أن الأحداث التي يشهدها العراق حاليا وتوقف إنتاج حقل فارس 1 وفارس2، بسبب النزاع عليهم بين العراق وإيران وحاجة الحقول الي الصيانة العاجلة والتطوير، بجانب توقف الإنتاج النفط من حقل كركوك شمال العراق، وهو الإنتاج الموجهة الي تركيا بسبب أعمال السلب والنهب على خط بترول المؤدي الي تركيا، وهو ما جعل مجلس النواب العراقي يتخذ قرار بوقف الإنتاج من حقول كركوك، أدي الي تزايد معدلات العجز العالمية من الإنتاج . وأضاف أن السبب الثالث هو تزايد مخاوف العالم من تنامي الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والتخوف من قيام الجيش الاحتلال الإسرائيلي من القيام بعملية احتياج بري الي جنوبلبنان مما يعد اعتداء على دولة ذات سيادة سيؤي الي تزايد الاضطراب بالشرق الأوسط والتخوف من نشوب حرب عالمية ثالثة . وتابع الدكتور جمال القليوبي، أن السبب الرابع لارتفاع أسعار النفط، هو دخول المنطقة الي حرب شاملة سيؤدي الي تدمير قدرات الإنتاج النفط المنطقة وتعطل عمليات نقل النفط الخام مما يؤدي الي ارتفاع سعر النفط الخام بشل كبير وأضاف أن السبب الخامس أيضا هو تنامي حركة الأساطيل الدولية بمنطقة الشرق الأوسط ودخول أساطيل جديدة مثل الأسطول الإيطالي الي منطقة مياه البحر الأحمر أدي الي وجود صعوبات في نقل الحاويات التي بدأت تستخدم في نقل النفط الخام وهو مأدي الى ارتفاع التكلفة نقل المنتجات البترولية . وأضاف الدكتور جمال القليوبي أن السبب السادس لارتفاع أسعار النفط، هو إصرار منظمة "أوبك بلس" على السير في خطة خفض معدلات الإنتاج في ظل التناقص في معدلات الإنتاج بسبب القوة القهرية يؤدي الي نقص شديد في المعروض في ظل تنامي الطلب بسبب التخوف من التوتر بمنطقة الشرق الأوسط، حيث من المقدر أن يصل حجم العجز اليومي مليون ونصف المليون برميل يوميا بجانب خطة منظمة أوبك بلس في خفض الإنتاج .