مازالت أصداء خروج مواد من المجموع خاصة فى الثانوية العامة مستمرة، وسط حالة عدم اتزان أو استقرار على بداية طريق جديد للمعلمين الذين يقومون بتدريسها، ورغم قرار وزارة التربية والتعليم بفتح تغيير المسمى الوظيفى لهم لتدريس مواد أخرى تكون أساسية بهدف سد عجز المدرسين، مازالت الأزمة مستمرة . أكد عمرو عزب معلم الجيولوجيا، أن قرار خروج الجيولوجيا من المجموع سلبى واستشهد بالمدارس الدولية فى مصر التى تعتبر مادة الجيولوجيا مادة أساسية فى المنهج وكان يجب إعادة بلورة المادة بشكل أعمق وجديد وازالة بعض الدروس، التى يدرسها الطالب فى مواد أخرى، وإضافة مواد أخرى حديثة تضيف للطالب وتنشئ أجيالا جديدة من العلماء، مثل فاروق الباز ، لأن كل المجالات الهندسية التى لها علاقة بالتربة وعلم طبقات الأرض والمساحة تحتاج للجيولوجيا وسيخرج الطالب بفائدة كبيرة وهو الهدف الأسمى من التعليم. ورد عزب على الآراء التى تبرر ذلك بالتخفيف على الطلبة فى الثانوية العامة بأنه تخفيف ظاهرى وليس جوهريا، لأن تقليل عدد المواد من 7 إلى 5 سيضغط المواد ويعتبر مقياسا بالكم وليس بالكيف كما أن اعتماد المعلمين على الدروس الخصوصية، هو أمر لا يجب إخفاؤه بسبب انخفاض رواتب المعلمين وبالتالى يسعى كل معلم أن يزيد من دخله. وأكد محمد الهادى معلم مادة الفلسفة وعلم النفس ان القرار ليس حكيما وغير مفيد للطالب فى الثانوية العامة، كما يقال، لأن إلغاء الفلسفة وعلم النفس من المواد التى تضاف للمجموع، وهى مواد سهلة وتساعد فى تحسين مجموعه بجانب أنها مواد قيمة ومفيدة وتساعد فى ضبط النفس والتحفيز للطلاب وتعمل على تحسين الحالة النفسية والسيكولوجية للطالب وكذلك تؤثر على اختيارات بعض الطلبة فى دراسة علم النفس والفلسفة والاجتماع فى المرحلة الجامعية . وتقول حنان الشريف معلمة اللغة الفرنسية إن قرارات التربية والتعليم باعتبار مادة» اللغة الثانية»، غير مضافة للمجموع هو أمر سلبى لأنه فى الوقت الحالي، أصبحت دراسة اللغات أمرا لابد منه، وهناك العديد من الأهالى أصبحوا يهتمون بدراسة اللغات لأولادهم، إضافة للمنهج التعليمي، لأنها أصبحت أحد العوامل الاساسية التى تساعدهم فى سوق العمل. يقول د. تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي، أن قرار وزارة التربية والتعليم بتغيير المسمى الوظيفى لمعلمى المواد التى خرجت من المجموع له عديد من المميزات والمخاطر، فالمميزات هى اعادة الهدوء لمعلمى تلك المواد الذين ازعجتهم قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة المتصلة بإعادة هيكلة المرحلة الثانوية العامة بجانب سد العجز فى معلمى المواد التى تقع داخل المجموع من خلال الاستعانة بهم دون تحميل ميزانية الدولة أعباء اضافية . وأشار إلى أن مخاطر تغيير المسمى الوظيفى بسبب الغاء بعض المواد ومواد أخرى اساسية اصبحت خارج المجموع، هى عدم التخصص العلمى للمعلم فى المادة التى سيغير مسماه الوظيفى اليها.