مصر هبة النيل، اختص الله مصر بشواطئها الخلابة وجوها المشمس والطبيعة الخلابة فى كل محافظاتها، ومعالمها الأثرية الفريدة وحضارتها العريقة، وتعمل الدولة المصرية على خلق منتج سياحى جديد متكامل يجعل السائح يستمتع بتجربة سياحية فريدة ومميزة ويعطيه فرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة خلال زيارته لمصر من خلال دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية وربط مدن وادى النيل بالمدن السياحية الساحلية فى منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلى تربط بين الأقصروشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل، مما يجعلك تشعر أن اليوم العالمى للسياحة، دُشن من أجل مصر ومعالمها وآثارها. فعلى صعيد جهود الدولة فى قطاع السياحة، قال د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء: إن الدولة تستهدف إتاحة أكبر حجم من المناطق لتشجيع الاستثمار السياحي، وإنشاء أكثر من 200 ألف غرفة فى السنوات الخمس المقبلة، لتحقيق مستهدف مصر بجذب 30 مليون سائح. وأضاف: أن الغرف السياحية فى مصر تساعد على استقبال 18 مليون سائح بحد أقصى سنوياً، وتعهد بتقديم مزيد من الحوافز لتشجيع المطورين السياحيين خلال العام أو العامين المقبلين للإسراع بإنشاء وإدخال أكبر عدد من الغرف السياحية. ◄ هزاع : 170 جنسية يفضلون مصر في الشتاء ◄ كارم: السياحة الآسيوية تتصدر .. فاروق: مقاصدنا ممتعة من جانبه، أوضح أحمد كجوك وزير المالية، أن مبادرة السياحة تهدف لإنشاء مزيد من الغرف الفندقية لتلبية الطلبات على المقصد السياحى المصري، مضيفاً أنه عرض على رئيس الوزراء بعض المبادرات للتوسع بها خلال الفترة المقبلة مرتبطة بمساعدة المستثمرين والمواطنين للتوسع فى الطاقة النظيفة أو الطاقة الأكثر نظافة لكى توفر له وللدولة. ◄ زيادة ملحوظة أكد حسام هزاع، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، زيادة أعداد السياح بشكل ملحوظ فى الفترة السابقة، مشددًا على أن الفترة الحالية تشهد إقبالاً سياحيا جيدا منذ بداية شهر سبتمبر نسبة إلى الانتقال من الموسم الصيفى للشتوي، وأكد أن مصر تشهد إقبالاً سياحيا ضخما فى موسم الشتاء من جميع دول العالم وبالأخص من الدول الأوروبية. وبمناسبة اليوم العالمى للسياحة، أوضح هزاع، أن عدد الدول التى يرغب سكانها فى زيارة مصر خلال موسم الشتاء قد يصل إلى 170 دولة، مشيرًا إلى أن استهداف السياح لشواطئ البحر الأحمروجنوبسيناء أدى إلى زيادة دعم الدولة للطيران الشاطئى بصفة مستمرة، وتوقع استمرار تزايد أعداد السياح حتى شهر أكتوبر عام 2025. وأشار هزاع إلى أن هناك عدداً من العوامل التى أدت لزيادة عدد الرحلات السياحية الوافدة لمصر، من بينها : تركيز الدولة المصرية على تطوير البنية التحتية السياحية خلال السنوات السابقة، بالإضافة إلى الترويج والتسويق للسياحة بشكل جيد ومبتكر سواء عن طريق منصات التواصل الاجتماعى أو عن طريق المعارض الدولية. ◄ اقرأ أيضًا | قوة مصر «الطبيعية»| تطوير 13 محمية يضعها ضمن المقاصد العالمية الأكثر جذبًا للسياح وأشار هزاع إلي، أن هناك زيادة كبيرة فى أعداد السياح منذ العام الماضى نتيجة لتحسن العلاقات بين مصر وتركيا وزيادة الاستثمارات بشكل كبير، وأشاد باستضافة مصر رحلة تعريفية لاتحاد شركات السياحة بتركيا، حيث إن السياحة التركية مهمة جداً، إذ أن هناك استثمارات مختلفة من تركيا فى مصر تُقدر بحوالى 3 مليارات دولار، خاصة أن هذه الاستثمارات تزيد من الحركة والتنوع السياحي. ونوه بأن تنوع السياحة وتحسين العلاقات بين الدولتين وتقديم شركات طيران وسياحة متميزة سيؤدى إلى زيادة أعداد السائحين، وأشار إلى تنظيم ورشة عمل بين شركات تنظيم السياحة التركية وبين الفنادق المصرية وتهدف الورشة إلى كيفية التعامل مع السياح، وإلى أهمية وجود رحلات طيران بشكل مباشر من تركيا إلى محافظاتالبحر الأحمر كالغردقة أو شرم الشيخ. ◄ إقبال ضخم من جانبه، قال محمد كارم، خبير سياحى: إنّ زيادة الاهتمام بالسياحة الآسيوية أدت إلى حدوث إقبال ضخم على مقاصد السياحة المصرية، وأكد أنّ هذا الأمر يسهم فى تعزيز العلاقات السياحية بين مصر ودول آسيا، مضيفا: أنّ تعزيز العلاقات السياحية يجرى من خلال الجهود بين وزارة السياحة والهيئات المسئولة فى كلا الجانبين. وأكد أنّ تطوير الكثير من المنشآت السياحية والفندقية فى محافظة الأقصر أسهم فى استقبال عدد كبير من السياح الآسيويين. وذكر كارم، أنّ هناك اختلافاً كبيراً فى اهتمامات السائحين الزائرين بأنواع السياحة المصرية، فكل جنسية تحمل طبيعة وثقافة مختلفة، موضحًا، أنه عندما يزور السائح اليابانى مصر يهتم بكل ما يخص السياحة الثقافية، كما أنّ هناك أكلة مصرية تجذب كل السائحين لمصر بمختلف جنسياتهم وهى «الكشري» المصرى فضلا عن «الطعمية»، أما السائح الهندى فيفضل السياحة النيلية والثقافية عند زيارته لمصر، بينما يفضل السائح التايلندى أو الصينى السياحة الثقافية والشاطئية، ومن ثم، فإن هذا التنوع يسهم فى حدوث تدفق كبير خلال الفترة المقبلة. ◄ طفرة كبيرة من ناحية أخرى، أكد محمد فاروق، الخبير السياحي، أنّ الدولة المصرية تشهد طفرة كبيرة فى مجال السياحة والاكتشافات الأثرية، وأوضح أنّ القيادة السياسية متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى فهمت إمكانيات السياحة بشكل جيد وسعت لتطويرها من خلال الاستثمار فى البنية التحتية كوسائل النقل والطرق وتطوير «البارك» والأماكن الأثرية، فضلاً عن دعم الاكتشافات الأثرية، وخلق مقاصد سياحية جديدة إضافة إلى المقاصد الحديثة.. وأضاف فاروق: أنّ التطوير فى مجال السياحة يهدف إلى تسهيل أمور السائحين لزيارة مصر والاستمتاع بالإقامة، وأشار إلى أنّ الدولة أضافت مقاصد سياحية جديدة مثل: مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة. وأوضح فاروق: أن استعدادات المحافظات السياحية لاستقبال الموسم السياحى الشتوى بدأت، لافتًا إلى أن الدولة نظمت الكثير من الأنشطة السياحية المهمة فى مدينتى الأقصر وأسوان على وجه الخصوص، وفى جنوب مصر بصفة عامة؛ استعدادًا للموسم السياحى الشتوى المقبل، موضحا أنه على مدار 4 أشهر ازدادت قيمة الحجز فى الفنادق، فضلًا عن الاستعدادات المكثفة لزيادة تدفق السائحين خلال هذا الموسم الشتوي، ولفت إلى أن القطاع السياحى فى مصر يهتم بأدق التفاصيل، ويبحث دائمًا عن الجودة ويعمل بنظام القيمة مقابل الخدمة.. وأكد فاروق أن الدولة جهزت 14 ألف سيارة سياحية تمت مراجعتها خلال أغسطس الماضي، فضلاً عن "الحنطور" فهو من ضمن التركيبات السياحية المهمة فى مصر وهو عنصر خدمة رئيسى وأداة جذب سياحى. ◄ يوم السياحة يُذكر أن يوم السياحة العالمي، تحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم السياحة العالمى كاحتفالات دولية فى 27 سبتمبر، وتم اختيار هذا التاريخ فى ذلك اليوم من عام 1970، حيث تم اعتماد النظام الأساسى لمنظمة السياحة العالمية. ووجه أمين عام منظمة الأممالمتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلى كلمة بمناسبة اليوم العالمى للسياحة استهلها ب «يوم سياحة عالمى سعيد»، وقال: «بينما نحتفل بيوم السياحة العالمى هذا العام يعانى كوكبنا من الحرب وانعدام الأمن فإن واحداً من كل أربعة من سكان العالم تقريباً يعيشون حالياً فى مناطق صراع، ولقد شهد العديد منا عن قرب معاناة مباشرة من حروب لها تأثيرها أيضاً على أقاليم بعيدة عن مناطق الحرب، وأن أسرة السياحة العالمية واسعة ومتنوعة ولكن ما يوحدنا هو إنسانيتنا المشتركة». وأضاف: « قطاعنا هو القطاع الأكثر إنسانية، كل رحلة تؤدى إلى اتصال السياحة تجمع وتقرب العالم معاً، السياحة تبنى الثقة والاحترام وتضع الأساس للتعاون، إنها تدفع النمو الشامل والازدهار، مما ينطوى على الضمانات الأكثر أماناً ضد الصراعات، ونحن بحاجة إلى هذه القيم الآن أكثر من أى وقت مضي، قيم تؤكد على كل جزء من مهمة منظمة الأممالمتحدة للسياحة ومن عملنا تركيزنا على التعليم يجمع بين الشباب من بلدان وثقافات مختلفة ويخلق لهم فرصاً للعثور على عمل وعلى جدوى» وأوضح: «عملنا فى مجال السياحة من أجل التنمية يعنى عدم تخلف أى شخص عن الركب وإن الاقتصادات تنمو بتساوى وبإنصاف، وشغفنا بالابتكار يقدم طرقاً جديدة يمكننا من خلالها التواصل والتعاون بالعمل جنباً إلى جنب يمكننا ضمان مستقبل أكثر إشراقاً للجميع دعونا نستغل هذه المناسبة لتحديد وتيرة العمل للأجيال القادمة دعونا نجدد الالتزام بالتعددية واحترام القانون الدولى وقيم الأممالمتحدة .. وعلاوة على كل شىء دعونا نعمل كقطاع متحد لجعل السياحة منارة أمل وضمان استعدادنا لمساعدة الناس على إعادة البناء وإعادة التواصل عندما يعود السلام إلى مناطق الصراع. واختتم: «أينما كنتم وكيفما كانت طريقة احتفالكم فى يوم السياحة العالمى هذا .. أتمنى لكم جميعا السلام والازدهار».