قال محمد حمية، المحلل السياسي اللبناني، أن رد المقاومة أمس كان متوقع، بعد ضربات واعتداءات إسرائيل على لبنان الفترة الأخيرة، فكان هدف إسرائيل هو هدم نظام التحكم والسيطرة والقيادة لحزب الله، لكن ذلك الهدف فشل في تحقيقه، والدليل استمرار جبهه الإسناد الجنوبية، وما حدث أمس من استهداف القاعدة الاستخبارية العسكرية الأكبر في شمال فلسطينالمحتلة وهي قاعدة ديفيد دليل على ذلك، بالإضافة لاستهداف مدينه حيف. وأضاف «حمية»، خلال مداخلة عبر سكايب من بيروت، ل «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن هدف إسرائيل الأساسي وسبب اعتداءات إسرائيل هو فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة، كما أن الاحتلال الإسرائيلي دفع حزب الله لتوسيع رقعة النار، وأنه رغم القبب الحديدية والاستفزاز الإسرائيلي والرصد وأبراج المراقبة والاستنفار الامريكي والتكنولوجي والعسكري، إلا أن حزب الله استطاع إطلاق مئات الصواريخ التي أصابت أهداف حيوية في مدينة حيفة، وهذا ما يعمق المأذق الاستراتجي للكيان الإسرائيلي. اقرأ أيضاً| إعلام إسرائيلي: حزب الله قد يضرب أهدافا في تل أبيب وسنكون مستعدين للرد وأوضح «حمية»، أن أسباب تركيز الاحتلال الإسرائيلي لوحدة الرضوان، كونها هي الوحدة الخاصة في حزب الله كما أنها تملك مقومات كبيرة، كما أنها هي القوة المجهزة والمكلفة للدخول في الحرب في الوقت المناسب، لذلك الكيان الإسرائيلي يخشى قوة الرضوان ودخولها لمنطقة الجليل، كونها تحتوى على العديد من المستعمرات. واستكمل «حمية»، أن حزب الله قادر ويملك التحكم والسيطرة، وأنه بالأمس تمكن من إطلاق الصواريخ على حيفة، وإطلاق الأوامر من القيادة في الضاحية الجنوبية، فلذلك التواصل مستمر، كما أن حزب الله لن يتوقف استمرارية على شخص واحد، فمهما ذهبت قيادات تستمر المقاومة، كما أن حزب الله يمتلك قدرات استخبارية قوية، والدليل تصويره لقاعدة عسكرية للكيان الصهيوني، ووصله لرقم قائد تلك القاعدة وهويته، وإرساله مسيرة فوق مكتب نتنياهو. واختتم «حمية»، أن إيران لم تتأخر في الرد، لكنها دولة كبيرة لديها حساباتها ومصالحها في المنطقة، بالإضافة إلى أن إيران خارجة من كارثة كبيرة وهي مقتل رئيسها، ومازالت تشكل حكومتها ولديها حسابات داخل المنطقة، كما أن البعد الجعرافي عن إسرائيل يشكل مشكلة، لكن الرد الإيراني قادم لا محال، لكن هناك بعض الحسابات المعينة التي أخرت الرد، كما أن إيران تدعم كل المقاومات الموجودة في المنطقة.