يشهد العالم تحولاً هائلاً في التقنيات الرقمية التي تشمل الواقع الافتراضي وتكنولوجيا الميتافيرس، ومع بروز مشاريع طموحة مثل "MetaLife" ميتالايف ميتافيرس، الذي أسسه المصري الدكتور "هشام خلف الله", تصبح الفرصة سانحة لربط هذه التقنيات برؤية مصر 2030 و مبادراتها التنموية، وعلى رئاسها مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية إنسان جديد". الدكتور هشام خلف الله وجانب من مبادرة بداية لبناء الأنسان ونستعرض في حوار صحفي شامل مع هشام خلف الله مؤسس مشروع ميتالايف ميتافيرس حول الدور الذي يمكن أن تلعبه تقنيات الميتافيرس في تعزيز تنمية الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة ونبدأ حوارنا الاول بالوقوف على بعض المفاهيم المتعلقة بالميتافيرس ودور هذه التكنولوجيا فى بناء الإنسان المصري، وإليكم نص الحوار . - ما هو مشروع ميتالايف ميتافيرس ؟ باختصار مشروع ميتالايف ميتافيرس هو مشروع عربي متخصص في تطوير وتصميم تطبيقات الواقع الافتراضي والمحاكاة الافتراضية وتم تأسيس المشروع عام 2022 وعلى مدار فترة زمنية استطعنا التواجد بقوة في السوق العالمي والإقليمي لتطوير وصناعة هذه التكنولوجيا من خلال توقيع شراكات مع شركات عالمية وتطوير وتنفيذ مشروعات مبتكرة في مختلف المجالات (التعليمية - الصناعية - الترفيهية - الصحية - الإعلامية - الثقافية وغيرها من المجالات ) وشاركنا في العديد من المؤتمرات العالمية المتخصصة في الميتا فيرس و الواقع الافتراضي . لنتحدث عن الميتافيرس؛ ما هو الميتافيرس وماهي أشهر تطبيقات الميتافيرس؟ في البداية يجب أن نشير ان الميتافيرس هو عبارة عن فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد يمكّن المستخدمين من التفاعل في بيئة رقمية كما لو كانوا يتواجدون في مكان مادي حقيقي. يتيح للمستخدمين التواصل والعمل واللعب داخل بيئات غامرة بواسطة تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. تطبيقات الميتافيرس تتنوع بين الألعاب، التعليم، التجارة، والتفاعل الاجتماعي، ما يجعله منصة شاملة لإحداث تغيير جوهري في حياتنا اليومية. والميتافيرس هو المصطلح الأشمل والعام لتطبيقات الواقع الافتراضي وهو مستقبل تطور الإنترنت فعندما نتحدث عن الميتافيرس لا نتحدث عن تقنية بعينها ولكن نتحدث عن إطار تكنولوجي كبير جدا يدخل من خلاله تقنيات عديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الواقع الافتراضي و تكنولوجيا ال Web 3 و تكنولوجيا الردBlock chain وغيرها. جانب من فاعليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الأنسان كيف يمكن الاستفادة من الميتافيرس في بناء الإنسان؟ تتمثل إحدى أعظم قدرات الميتافيرس في تقديم تجارب تعليمية غامرة، حيث يمكن للطلاب والمتدربين التعلم من خلال التفاعل مع محتوى ثلاثي الأبعاد في بيئات افتراضية مخصصة. هذا النوع من التعلم أكثر فاعلية من الطرق التقليدية، لأنه يشرك الحواس المختلفة ويوفر بيئات محاكية للواقع. على سبيل المثال، يمكن لطلاب الهندسة ممارسة تصميم الهياكل المعمارية، أو يمكن للطلاب الطبيين إجراء تجارب عملية على محاكاة العمليات الجراحية. هذا سيساعد في بناء القدرات وتعزيز المعرفة لدى الإنسان المصري بشكل كبير. ما هو دور الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية إنسان جديد"؟ المبادرة الرئاسية "بداية إنسان جديد" تركز على تحسين جودة الحياة وبناء القدرات البشرية من خلال استراتيجية شاملة. تقنيات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون حجر الزاوية في هذا الجهد. الميتافيرس يمكن أن يوفر منصات تعليمية مبتكرة تمكن الإنسان من تطوير مهاراته، بينما يسهم الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات كل فرد، ما يؤدي إلى تحسين فعالية التعليم والارتقاء بالقدرات البشرية. هل مشروع ميتالايف مشارك بالفعل في مبادرة "بداية"؟ نحن في "MetaLife" نعمل حالياً على تطوير شراكات مع جهات مختلفة داخل مصر وخارجها، ونسعى للمشاركة الفعالة في هذه المبادرة الرائدة. نحن نؤمن بأن التقنيات التي نطورها، من خلال الميتافيرس والواقع الافتراضي، يمكن أن تكون إضافة قوية لهذه المبادرة، وتساعد في تسريع تحقيق أهدافها. ما هى آخر تطورات الميتافيرس عالميًا؟ على الصعيد العالمي، يشهد الميتافيرس تطورات كبيرة مع انخراط شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Meta (فيسبوك سابقًا) ومايكروسوفت في تطوير منصات ميتافيرس تتيح للمستخدمين العمل والتفاعل في بيئات افتراضية. كما أن التوجه نحو دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في هذه البيئات يوفر إمكانيات لا محدودة لتحسين تجارب المستخدمين وتقديم حلول مبتكرة في مجالات التعليم والتجارة والترفيه. فاعليات المبادرة الرئاسية لمبادرة بداية جديدة لبناء الأنسان ما هو موقف مصر في استخدام الميتافيرس والذكاء الاصطناعي؟ مصر بدأت بالفعل في تبني تكنولوجيا الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في بعض القطاعات، وخاصة في مجالات التعليم والتدريب. المبادرات الحكومية تركز على دعم الابتكار التكنولوجي وتطوير البنية التحتية الرقمية، ما يمهد الطريق أمام مصر لتكون لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال على الصعيد الإقليمي. كيف تؤثر الميتافيرس والذكاء الاصطناعي على مستقبل الإنسان؟ الميتافيرس والذكاء الاصطناعي سيلعبان دورًا محوريًا في تحسين قدرات الإنسان، سواء من خلال التعليم والتدريب، أو من خلال تقديم خدمات مخصصة تعزز من جودة الحياة. من خلال تقنيات الميتافيرس، سيكون بمقدور الأفراد الوصول إلى فرص تعليمية ووظيفية لم تكن متاحة من قبل، مما سيساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. كيف تؤثر الميتافيرس والذكاء الاصطناعي على القطاعات الإنتاجية والاقتصاد؟ الميتافيرس سيعيد تعريف العديد من القطاعات الإنتاجية، مثل التصنيع، التعليم، والرعاية الصحية. من خلال إنشاء بيئات افتراضية غامرة، يمكن للشركات تحسين عملياتها الإنتاجية وتقليل التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، الذكاء الاصطناعي سيساعد في تحسين الكفاءة واتخاذ القرارات بناءً على البيانات، مما يعزز من أداء الاقتصاد. الدكتور هشام خلف الله هل مصر في حاجة لإنشاء مناطق تكنولوجية لمواكبة العالم على غرار وادي السيليكون في أمريكا؟ بالتأكيد، مصر بحاجة إلى تطوير مناطق تكنولوجية متخصصة، مثل وادي السيليكون في الولاياتالمتحدة، لدعم الابتكار التكنولوجي وتشجيع الشركات الناشئة على النمو. المناطق التكنولوجية يمكن أن توفر بيئة مناسبة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد الرقمي. اقرأ أيضا معهد التخطيط القومي يطلق البرنامج التدريبي "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته" ختامًا، يظل الميتافيرس والتقنيات المرتبطة به ركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للإنسان المصري، ويسعى مشروع "MetaLife"بقيادة هشام خلف الله إلى الاستفادة القصوى من هذه التقنيات لتعزيز التنمية المستدامة في مصر وتحقيق رؤية 2030.