تحدث الدكتور أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عن الأزمة الداخلية الراهنة في إسرائيل، وسط أنباء عن توجه نتنياهو نحو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت واستبداله بجدعون ساعر، زعيم حزب "أمل جديد" اليميني المتطرف. وقال الرقب، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، "بغض النظر عما يُثار بأن نتنياهو اتفق على إقالة جالانت وتعيين جدعون ساعر، لما يقوم به جالانت من معارضة نتنياهو في قانون التجنيد وكذلك معارضته في عدم الوصول إلى اتفاق تهدئة، وكذلك مواقف أخرى تُبرز الرجل أنه يختلف مع نتنياهو، أنا أميل أن ما يقوم به جالانت لعبة كراسي موسيقية بينه وبين نتنياهو". وأردف قائلًا: "نتنياهو يأمل في توسيع حكومته، خاصةً أنها على مهب الريح، وذلك من خلال ضم جدعون ساعر، ولكن ساعر معروف أنه من الخصوم السابقين لنتنياهو، وبالتالي هو طلب سابقًا بعد انسحابه من معسكر المعارضة، الذي يقوده بيني جانتس، أن ينضم للحكومة مقابل أن يكون عضوًا في مجلس الحرب، ولكن فُكّ مجلس الحرب ولا زالت المفاوضات بين الاثنين (نتنياهو وجدعون ساعر) مستمرة". وتابع الرقب: "هناك وعود لساعر بحسب الإعلام أن يمنحه نتنياهو منصب وزير الحرب (الدفاع)، وهذا يعني إقالة جالانت، وبالتالي الأمور تذهب باتجاه أزمة جديدة". وأوضح قائلًا: "نتنياهو له تجربة مع جالانت في فترة ما قبل السابع من أكتوبر، حينما عارض جالانت قانون الإصلاح القضائي وقرر نتنياهو إقالته خرجت تظاهرات كبيرة في الشارع الإسرائيلي فتراجع نتنياهو عن ذلك". وأضاف: "وبالتالي في ظل الظروف الحالية هو (نتنياهو) بغنى عن هذا الأمر خاصةً أن لديه مشكلة مع المؤسسة العسكرية، لذلك أنا أعتقد أن ما يدور في هذا الأمر ليس إلا اجتهادات وبعض التسريبات". وواصل قائلًا: "وأعتقد أيضًا أن جدعون ساعر لن يكون أفضل من جالانت بالنسبة لنتنياهو، خاصة أن جدعون ساعر قبل ذلك خرج من حزب الليكود، وانشق عن نتنياهو ورشح نفسه على منصب رئاسة الحزب قبل ذلك، فبالتالي الخصومة الكبيرة، ولكن نتنياهو قد يأتي به إلى الحكومة ولكنه لن يمنحه منصب وزير الحرب".