أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى، أن دونالد ترامب كان هدفًا محتملاً على ما يبدو لمحاولة اغتيال فى ولاية فلوريدا، فيما أكد جهاز الخدمة السرية أن واحداً أو أكثر من عملائه «فتحوا النار على مسلح» رُصد قرب ملعب الجولف الخاص بالرئيس الأمريكى السابق. وقال ريك برادشو رئيس الشرطة فى مقاطعة بالم بيتش خلال مؤتمر صحفي: إن أفراد الخدمة السرية الذين كانوا يؤمنون الحماية لترامب فى الملعب خلال ممارسته الجولف شاهدوا «فوهة بندقية تبرز من السياج واشتبكوا على الفور مع هذا الشخص الذى فر هارباً فى هذا الوقت». اقرأ أيضًا | «القسام» تنفذ عملية مركبة برفح.. والاحتلال يستغل طالبي اللجوء الأفارقة للقتال وأضاف: أن المشتبه به كان متمركزاً على مسافة تتراوح بين 275 إلى 455 متراً، لكن «مع بندقية ومنظار كهذا، لا تعد هذه مسافة طويلة» وعثرت السلطات فى مكان الحادث على «بندقية من طراز «إيه كيه 47» مع منظار بالإضافة إلى كاميرا فيديو من نوع «جوبرو». وفر المشتبه به بسيارة سوداء لكن السلطات تعقبتها بعدما نجح شاهد عيان فى تحديدها وألقت الشرطة القبض على راين ويسلى روث، البالغ من العمر 58 عامًا، باعتباره المشتبه به فى حادث إطلاق النار ووفقًا لمنشورات على الإنترنت ومسئولى إنفاذ القانون، فإن روث خصص السنوات الأخيرة لمحاولة الانضمام إلى الحرب فى أوكرانيا. وأكد المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية ستيفن تشونج فى بيان: أن «الرئيس ترامب آمن بعد إطلاق عيارات نارية فى محيطه» .. وقال ترامب فى رسالة لجمع التبرعات نُشرت على موقعه الإلكترونى «لا تخافوا! أنا آمن، ولم يصب أحد بأذى الشكر لله» .. وفى وقت لاحق، شكر الجمهورى جهاز الخدمة السرية وبرادشو وأجهزة إنفاذ القانون على «العمل الرائع الذى قاموا به اليوم» للحفاظ على سلامته. من جانبه، أصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه : إن الرئيس جو بايدن يؤكد أنه «ليس هناك مكان للعنف السياسى أو أى عنف على الإطلاق فى بلدنا» وأضاف: «أعطيت توجيهات لفريقى لمواصلة التأكد من امتلاك جهاز الخدمة السرية كل الموارد والقدرات والإجراءات الوقائية الضرورية لضمان سلامة الرئيس السابق». وأعربت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على وسائل التواصل الاجتماعى عن سعادتها لأن ترامب «آمن».ورغم أن النائبة الجمهورية البارزة إليز ستيفانيك، شكرت السلطات على تحركها السريع، إلا أنها أثارت تساؤلات حول الحادث وقدرة مهاجم على شق طريقه دون عوائق إلى شجيرات أمّنت له غطاءً وخط رؤية واضح للرئيس السابق. وقالت فى بيان: «يجب أن نسأل أنفسنا كيف سُمح لقاتل مرة أخرى بالاقتراب إلى هذه الدرجة من الرئيس ترامب». وأضافت: «لا يزال هناك حتى الآن نقص فى الإجابات على محاولة الاغتيال المروعة فى بنسلفانيا، ونحن نتوقع أن يكون هناك تفسير واضح لما حدث اليوم فى فلوريدا». ويأتى الحادث وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة المرشحين للرئاسة الأمريكية، خاصة أن هذه هى المرة الثانية خلال شهرين التى يتعرض فيها ترامب لتهديد مسلح فقد أصيب الرئيس السابق بأذنه فى 13 يوليو الماضى أثناء إلقائه كلمة خلال تجمع انتخابى فى بتلر بولاية بنسلفانيا. وواجهت الخدمة السرية الأمريكية، المكلفة بحماية الرؤساء والرؤساء السابقين وغيرهم من كبار الشخصيات، انتقادات بعد حادث محاولة اغتيال ترامب فى بنسلفانيا وفى وقت لاحق، استقالت مديرة الوكالة الأمنية كيمبرلى شيتل، ومنح ما لا يقل عن خمسة من موظفيها إجازة إدارية.