تعود أحداث الواقعة عندما ذهبت الزوجة إلى محكمة الأسرة تجر 4 أطفال تطالب لهم بالنفقة بعد أن طلقها زوجها.. انتفض الزوج من فوق مقعده قائلاً: لقد كنت ضحية هذه الزوجة لمدة 7 سنوات، استطاعت خلالها أن تجعل سمعتي، وشرفي مضغة في الأفواه. وانتفخت عروق رقبته يجري فيها الدم كسريان الكهرباء في السلك الكهربي، وبصوت يشوبه ألم وغصة يقول: «إن لي ابناً واحداً فقط استحقه شرعا لبلوغه أقصى سن للحضانة، أما الثلاثة الآخرون فلا علاقة له بهم، وليسوا أولاده. اقرأ أيضاً| بعد الحكم عليه بالإعدام.. فرص ل سفاح التجمع للافلات من طبلية عشماوي أشرأبت الأعناق، وعلت الدهشة تموج انفعالاتها على وجوه الحاضرين، بعد أن أطلعه القاضي بأن الأطفال الأربعة مقيدين باسمه في شهادات الميلاد. أخذ الزوج يتلفت حوله كالهارب أو الخائف من شيئ ما وبعين أحورارية يتابع ردود أفعال الحاضرين في خزي وانكسار، وطلب من المحكمة أن يتسع صدرها له كي يروي مأساته، وإجرام هذه الزوجة وبصوت يشوبه عار يقول: بعد أن أنجبت طفلي الأول فوجئت بزوجتي تقدم لي أحد الأشخاص، وذكرت لي أنه ابن خالتها جاء من بلدته للإقامة معنا مدة دراسته الجامعية، وكان خلال هذه الفترة له ابناً واحداً، واستمر هذا الشخص يقيم معنا حتى بعد تخرجه من الجامعة بحجة البحث عن عمل، وأن الزوجة خلال هذه الفترة أيضًا أنجبت 3 أطفال. وفي يوم من الأيام تطوع أحد الجيران فأخبره بأن زوجته على علاقة غير شريفة مع هذا الشاب، وأن الإشاعات تقول أنه لايمت لها بصلة القرابة. لم يكحل النوم عينيه، تطارده الهواجس، واتخذ القرار بأن يراقبهما عن كثب، وبالفعل عاد إلى المنزل في غير موعده المعتاد، فوقعت الفجيعة فوق رأسه كالصاعقة، ليجدهما في وضع شائن، وانقض عليهما وكاد أن يفتك بها، بينما تمكن الشاب من الهرب، وأحكم قبضتا يديه حول رقبتها يضغط بشدة في محاولة لخنقها، بينما تراود مخيلته أسوار السجن، وتشريد طفله الصغير. وانتفض واقفاً، واكتفيت بأن ألقي عليها يمين الطلاق، وأحس بأن احشاءه تتمزق من هول ما وقعت عليه عيناه، يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه. وأشار بأصبعه إلى الأولاد الثلاثة يؤكد بأنهم يشبهون الشاب التي ادعت أنه ابن خالتها، وأنهم ليسوا أولاده هو، وانهار فوق أقرب مقعد، ينتظر حكم المحكمة التي خلت إلى المداولة ثم عادت لتصدر حكمها بالنفقة على الزوج لأولاده الأربعة.