مازالت الجرائم الإرهابية الإسرائيلية البشعة مستمرة ومتصاعدة ضد الفلسطينيين ليل نهار، فى إطار حرب الإبادة اللاإنسانية التى أعلنتها الدولة الصهيونية على قطاع غزة، طوال الأحد عشر شهرا الماضية وحتى الآن، دون رادع أو مانع من القانون الدولى والإنسانى، ودون أدنى اهتمام والتفات من جانب إسرائيل، إلى بيانات الإدانة والاستنكار الصادرة من أى مكان أو أى دولة. والحقيقة والواقع يؤكدان على حاجة الشعب الفلسطينى، إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات المستنكرة للعنف والإجرام الإسرائيلى المستمر والممنهج ضدهم، والذى وصل إلى حد حرب الإبادة الشاملة من جانب جيش الاحتلال الصهيوني. وهذه الحقيقة وذلك الواقع يؤكدان أن إسرائيل لن تلقى بالا لهذه البيانات، ولن تستجيب للنداءات المطالبة بوقف حربها وجرائمها العدوانية ضد الشعب الفلسطينى. وفى ظل ذلك هناك عدة حقائق لافتة، تفرض وجودها على الساحة، ويجب وضعها فى الاعتبار من كل المتابعين والمهتمين بالتطورات فى الأوضاع بالمنطقة، وعلى الصعيد الفلسطينى على وجه الخصوص. أولها.. أن المجتمع الدولى وآلياته ومؤسساته لن يستطيع اتخاذ موقف إيجابى وعملى يدين التصرفات والممارسات الإجرامية الإسرائيلية، ولن يستطيع اتخاذ إجراءات واقعية حقيقية لوقف العدوان، فى ظل ما هو عليه الآن فى كنف النظام الدولى الحالى، الذى تهيمن عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية. ثانيها.. أن المؤسسات والمنظمات الدولية الحالية، سواء فى مجلس الأمن الدولى أو المنظمة الدولية «الأممالمتحدة»، تقف عاجزة عن اتخاذ قرارات عملية فاعلة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والانخراط فى نهج السلام، ما دامت إسرائيل متمتعة بالحماية الأمريكية التى تقف حائلا دون معاقبة إسرائيل أو ردعها أو إدانتها. ثالثها.. أن الولاياتالمتحدة فى حقيقة الأمر لا ترغب ولا تريد وقف العدوان الإسرائيلى ولا وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى،...، حيث من الواضح فى كل التصرفات والمواقف الأمريكية التى تلت السابع من أكتوبر 2023 العام الماضى، وجود تأييد ومساندة أمريكية كاملة وشاملة للعدوان الإسرائيلى، ماديا ومعنويا وعلى جميع الأصعدة والمستويات العسكرية والحمائية،...، وعلى من يتشكك فى ذلك الرجوع إلى جميع المواقف والتصريحات الأمريكية المعلنة فى هذا الخصوص. «وللحديث بقية».