في أوقاتنا تلك أصبح الأطفال مهووسين بالأجهزة والأدوات الإلكترونية، بجانب إنجذابهم أيضًا إلى الإفراط في استخدام سدادات الأذن وسماعات الرأس للاستماع إلى الموسيقى أو إجراء المكالمات أثناء التنقل، دون ادراك أن ذلك يمكن أن يكون أحد أسباب فقدان السمع. تحدث مشاكل السمع عند الأطفال بسبب عوامل عدة، بما في ذلك التهابات الأذن، والاستعدادات الوراثية، والالتهابات أثناء الحمل، ويتأثر ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم بفقدان السمع، والذي يمكن الوقاية منه باتباع نمط حياة مناسب، وفيما يلي مشاكل السمع الشائعة عند الأطفال، وفقا لموقع «healthshots». اقرأ أيضا| منها التدخين.. عوامل تتسبب في فقدان السمع فقدان السمع التوصيلي يحدث هذا نتيجة لتلف أو انسداد في الأذن الخارجية أو الوسطى مما يمنع الموجات الصوتية من الوصول بكفاءة إلى الأذن الداخلية، إضافة إلى أن التهابات الأذن (التهاب الأذن الوسطى)، وسوائل الأذن الوسطى، وتراكم شمع الأذن هي أسباب شائعة. فقدان السمع الحسي العصبي في حالة فقدان السمع العصبي الحسي ، تتضرر مسارات العصب السمعي أو القوقعة، وهي الأذن الداخلية، وعادة ما يكون ذلك غير قابل للإصلاح ويمكن أن يكون بسبب التعرض لضوضاء عالية أو العدوى التي تنتقل أثناء الحمل (مثل الفيروس المضخم للخلايا أو الحصبة الألمانية) أو لأسباب وراثية، وهو السبب الرئيسي لفقدان السمع الدائم عند الأطفال. فقدان السمع المختلط يعتبر مزيج من فقدان السمع الحسي العصبي وفقدان السمع التوصيلي، ويؤثر على العصب السمعي أو الأذن الداخلية، وحتى الأذن الخارجية أو الوسطى تتأثر. اضطراب المعالجة السمعية على الرغم من أن الأذنين تستمران في العمل بشكل طبيعي، إلا أن هذه الحالة تتميز بصعوبات يواجهها الدماغ في معالجة المعلومات الصوتية بشكل صحيح، وقد يكون فهم الكلام صعبًا بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب السمع السمعي، وخاصة في الأماكن الصاخبة. نصائح للوقاية من فقدان السمع عند الأطفال: - الرضاعة الطبيعية تساعد الرضاعة الطبيعية للأطفال خلال الأشهر الستة الأولى على بناء مناعتهم وبالتالي حمايتهم من التهابات الأذن. - الحماية من الضوضاء يتعرض الأطفال اليوم لأجهزة مختلفة تميل إلى التأثير على قدرتهم على السمع، لذا من المهم اتخاذ تدابير مثل الحد من التعرض للأصوات العالية، مثل الحفلات الموسيقية والألعاب النارية والأدوات الكهربائية، وإخبارهم بخفض مستوى صوت أنظمة الموسيقى، وجعلهم يبتعدون عن مصدر الأصوات العالية كلما أمكن ذلك. - إدارة نزلات البرد والحساسية غالبًا ما يعاني الأطفال من التهابات الجهاز التنفسي العلوي والحساسية، مما قد يؤدي إلى مضاعفات في السمع، كما يمكن أن تسبب الالتهابات، وخاصة عندما تتأثر الأذن، في فقدان السمع المؤقت أو الدائم، لذا، فإن العلاج السريع والفحوصات المنتظمة يمكن أن تساعد في منع هذه المشكلات. - رعاية ما قبل الولادة تعتبر الرعاية المناسبة قبل الولادة ضرورية لرفاهية الطفل، لذا، من المهم تجنب المواد الخطيرة مثل السجائر أثناء الحمل، حيث قد تؤثر على الجنين أثناء نموه، وتجنب المواد الضارة والتأكد من إجراء زيارات منتظمة قبل الولادة لمراقبة تطور سمع الطفل وتحديد المخاطر المحتملة، مثل داء المقوسات، وفيروس تضخم الخلايا، والالتهابات، التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع. - تعزيز العادات الصحية من المهم التأكد من أن الطفل يحافظ على نمط حياة صحي، والذي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وترطيب الجسم بشكل جيد، إذ يمكن أن يساهم ذلك في تحسين الصحة العامة، وبالتالي، يساعد في تقليل خطر فقدان السمع عند الأطفال. - تحديد وقت للشاشة عند قضاء الطفل وقتًا طويلاً في مشاهدة شيء ما على التلفزيون أو ممارسة الألعاب على الشاشة، فمن المهم تشجيعه على المشاركة في الأنشطة الخارجية، نظرا لأن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يمكن أن يساهم في حدوث مشاكل في السمع.