اختتمت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء مساء الخميس، دورة تدريبية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول "إنشاء وتطوير المالك والمشغل لبرامج القوى النووية"، والتي استمرت لمدة خمسة أيام، بهدف تعزيز الكفاءات زالقدرات الوطنية في مجال الطاقة النووية وتبادل الخبرات العالمية حول إنشاء وتشغيل المحطات النووية وفقًا لأعلى المعايير. أوضحت الهيئة في بيان مساء الخميس، أن الدورة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتسخير الطاقة النووية كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة والمستدامة، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد ركزت الدورة على الجوانب الفنية والتنظيمية الضرورية لتطوير وتشغيل المحطات النووية، بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والدوليين، وممثلي 15 دولة من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تضمنت الدورة زيارة ميدانية إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، حيث تعرّف المشاركون على دور الهيئة في تنظيم ومراقبة المشروعات النووية لضمان أعلى مستويات الأمان. وأعرب الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، عن تقديره لأهمية الطاقة النووية في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة النووية. كما أكد سيادته حرص الهيئة على الاستمرار في تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تطوير القدرات المصرية في هذا المجال. ◄ اقرأ أيضًا | رئيس وكالة الطاقة الذرية يرجح إحتمالية تدهور الوضع بمحطة "زاباروجيا" النووية من جهته، أعرب إريك ماثيت، الخبير الفني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق الدورة التدريبية، عن تقديره لمستوى التفاعل والالتزام الذي أبداه المشاركون، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون المستمر بين الأطراف المعنية لضمان نجاح المشروعات النووية وفقًا للمعايير العالمية. وأشاد سيادته بالتقدم المحقق في المشروع النووي المصري، مشيرًا إلى أن نسب التنفيذ تسير وفقًا للجدول الزمني المخطط له، مما يعكس التزام مصر بالمعايير العالمية وتنفيذ المشروع بكفاءة عالية. واختتمت الدورة بجلسة مناقشات حول استراتيجيات تطوير المشاريع النووية في مصر، حيث أعرب المشاركون عن تقديرهم للمعلومات الدقيقة والشاملة التي حصلوا عليها والتي أسهمت في تعزيز جاهزيتهم للمشاركة في تطوير مشروعات الطاقة النووية. كما تم توزيع شهادات إتمام الدورة على المشاركين، الذين أثنوا على التنظيم المتميز وحفاوة الاستقبال الذي رافق الدورة التدريبية. وعبر الجميع عن امتنانهم لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على جهودها الكبيرة في إنجاح هذا البرنامج التدريبي. وأكدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء التزامها بتعزيز التعاون المستمر مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان أمان واستدامة المشروع النووي المصري بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.