أثنى مزارعو القصب في قنا، على قرار الحكومة، برفع سعر طن القصب إلى 2500 جنيه، قائلين: «الحكومة وقفت في صفنا». أوضح عبد الحميد محمد، مزارع، أن موافقة الحكومة برفع سعر طن قصب السكر، نتيجة شعورها بالمزارع، الذي يجني ثمار تعبه من محصول القصب طوال موسم كامل، والزيادة الحالية جاءت بمثابة رسالة اطمئنان من الحكومة للمزارعين. وأشار يوسف السيد، مزارع، إلى أن رفع سعر طن قصب السكر، المورد إلى شركات السكر، إلى 2500 جنيه، يأتي للحفاظ على هذه الصناعة الاستراتيجية التي تشكل اهتماما كبيرا من الحكومة والمزارعين أنفسهم. اقرأ أيضا| المحاصيل السكرية: زيادة أسعار توريد القصب والبنجر خطوة لتشجيع المزارعين وأضاف محمود البتشتي، مزارع، أن إعلان الحكومة عن رفع سعر طن قصب السكر، أثلج قلوب المزارعين، بعد أن وقفت الحكومة في صفهم ولم تخذلهم، حفاظا على الأراضي الزراعية في قنا وأيضا على هذه الزراعة الاستراتيجية، والتي ينتج منها السكر والعسل وبعض الصناعات الأخرى. وتتصدر محافظة قنا، محافظات مصر، في إنتاج السكر، إذ يصل إجمالي إنتاج السكر في المحافظة 300 ألف طن سنويا، بنسبة تتراوح ما بين 35 و 40 % من إجمالي إنتاج السكر في مصر. وعرفت قنا بأن بها صناعات محلية عديدة مثل صناعة الفخار والفركة والعسل الأسود والجلاب، ولكن صناعة السكر تمثل استراتيجية كبيرة، يتم إنتاجه داخل 3 مصانع في المحافظة وهي مصانع سكر نجع حمادي ودشنا وقوص. مع بداية شهر يناير من كل عام، تستقبل هذه المصانع، محصول القصب من المزارعين، وحتى شهر مايو، وفي هذه الفترة يتم حصاد القصب، وإنتاج السكر "مزاج المصريين"، في موسم رزق للمزارع وللعمالة الموسمية مثل "الشحّانة والجّمالة والرغّابة". وتبلغ المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر بالمحافظة حوالي 120 ألف فدان تمثل حوالي 35% من إجمالي المساحة المنزرعة بالقصب على مستوى الجمهورية تنتج حوالي 3 مليون طن قصب خام تنتج بدورها حوالي 300 ألف طن سكر سنويا. ويعد موسم عصر القصب، يعد بمثابة موسم الخير للمزارعين، لما يمثله محصول القصب من أهمية استراتيجية في توفير السكر، كأحد أهم السلع الغذائية الأساسية للشعب المصري. وتمر صناعة السكر، بعدة مراحل، تبدت من عمليات الحصاد والتنظيف والنقل والشحن ثم التفريغ والعصر والمعالجة الكيميائية والحرارية والترويق وفصل الرواسب والتبخير والطبخ والبلورة وفصل السكر والتجفيف والتعبئة والتخزين. ويرتبط عصر القصب بصناعات أخرى، كالسكر المبلور والمولاس والعسل الصناعي والكحول بجميع مشتقاته والخل وحامض الخليك الثلجي وخميرة الأعلاف وغاز ثانى أكسيد الكربون والفيناس والمذيبات العضوية والمواد اللاصقة وكبريتات الصوديوم وخميرة الخبز الطازجة والجافة والعطور ومستحضرات التجميل والزيوت والعجائن العطرية ومكسبات الطعم والرائحة والخشب الصناعي.