كان شابًا هادئًا رقيقًا وسيمًا ملتزمًا في فترة الخطوبة يخجل من السلام بيده لدرجة جعلتني أتخوف من الارتباط به، ولكن بعد زواجنا اختلف الوضع تمامًا وتحول زوجي إلي النقيض ألغى كلمتي الحياء والخجل من قاموس حياته. بهذه الكلمات بدأت «داليا» 28 عامًا كلامها امام مكتب تسوية المنازعات الأسرية ب محكمة الأسرة قائلة دائما كنت أحلم بالزوج المثالي وشعرت بأنني لا أجده إطلاقًا حتى جاء موعد زفاف أخي حيث شاهدني خال زوجي وصار معجبًا بشخصيتي وحسن خلقي فذهب لوالدي وفاتحه في رغبته أن أكون زوجة لابن اخته واتفق معه علي أن يأتي لزيارتنا في البيت ليتم التعارف بيننا وبالفعل جاء في الموعد المحدد وحضر معه أحمد ابن اخته. اقرأ أيضا| الزوجة العنيفة.. و «المسطول» كان شابًا وسيمًا ذو مظهر أنيق أعجب كل من رأه ولفت انتباه الكل بهدوئه وقلة كلامه وخجله الشديد.. فكان لا يرفع عيناه وهو يتحدث معي.. ترددت في البداية من الارتباط به. حقًا أنا كنت أريد شابًا هادئا لكن ليس بهذه الصورة فهدوؤه كان قاتلًا، كما أنني تخوفت من أن يكون مر بظروف ما أصابته بعقدة نفسية مما يؤثر على ارتباطنا فيما بعد.. لكن والدي أقنعني أنه شخص ممتاز وفيه الصفات التي كنت أتمناها وأن خجله هذا ميزة وليس عيبًا ودليل علي الارتباط ب «أحمد». تغاضيت عن هذه الصفة خاصة أنه في منصب مرموق حيث يعمل مديرًا بإحدي الشركات وميسور الحال وسيمكنه أن يوفر لي المستوي الذي اعتدت على العيش فيه.. استمرت فترة الخطوبة عامًا كاملاً ظل فيها على حيائه وهدوئه، وكان يعاملني بشكل رسمي لم أشعر بأية عاطفة تجاهه ولم تمر علينا ولو لحظة واحدة مجنونة كما يحدث بين أي اثنين في فترة الخطوبة. تضيف «داليا»: تم الزواج في الموعد المحدد المتفق عليه، وإذا بي أجد شخصًا آخر غير الذي عرفته طوال مدة خطوبتنا.. وجدته شخصاً يلهث وراء غرائزه وشهواته لايعرف عن العفة والفضيلة أي شئ. تبدلت أخلاقه تمامًا فوجئت به يشاهد أفلامًا وسيديهات إباحية ويطلب مني أن أعاشره بطريقة غير شرعية وأصبح كلامه مليئًا بالبذاءات والإيحاءات الجنسية. تابعت «داليا» كلامها ودموعها تخنقها: بدأت أشعر بالاشمئزاز من زوجي.. لا اتحمل أن يقترب مني وأصبحت أتهرب من أي تجمع عائلي حتى لايرى أحد الوجه الحقيقي لزوجي ويفتضح أمري ، والأخطر من ذلك شاهدته في إحدى المناسبات وهو يقترب من فتاة ويحاول التحرش بها ووضع يده على كتفها، كما علمت من أخي أنه طلب أن يعرفه على فتيات يمكن أن يقيم معهن علاقة غير شرعية. تستطرد «داليا» حاولت بكل الطرق إبعاده عن هذه الأفعال فكنت أتحدث معه باللين وانبهه إلي غضب الله عليه مرة ، وأهدده بفضح أمره أمام عائلتينا مرة أخرى، وتركت له المنزل أكثر من مرة لكنه كان يعود ليصالحني ويؤكد أنه لن يفعل ما يغضبني مرة أخرى ويطلب مني أن أساعده. وتضيف «داليا»: كان يقسم أنه في تلك الأحوال يكون في غير وعيه وهو يقوم بفعل هذه الأشياء الشاذة وللأسف كنت أصدق كلامه وأمنحه الفرصة كي يتغير بالفعل ويعود لنا كان عليه وقت الخطوبة لكنني اكتشفت أنه لا فائدة منه وعلمت عن طريق الصدفة من أحد أقاربه أنه كان يعاني من مرض نفسي في فترة المراهقة فسرت لي سبب قيامه بهذه الأفعال المخلة.. ضغطت على أعصابي لكي أقف بجانبه وأحاول علاجه لكن دون جدوى. وتمادى زوجي في أفعاله، بل حول منزلي إلي ما يشبه بيت الدعارة.. كان دائمًا يحضر أصحابه الذين تعرف عليهم على المقاهي ليقوموا بمشاهدة القنوات الإباحية حتى الساعات الأولى من الصباح. تروح في بكاء شديد وهي تقول: كان زوجي يطلب مني خدمته هو وأصحابه ولا أنام إلا بعد أن يتصرفوا.. فشعرت أنه يريد جذبي لطريقهم فما كان مني إلا أن تركت المنزل وأن أنوي الانفصال وجئت إلي المحكمة لتطلقني منه.