كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 20 أغسطس، تفاصيل عملية انقاذ الجثث التي نُفذت الليلة الماضية. وتمكنت قوات الجيش الإسرائيلي من انتشال جثامين 6 رهائن لدى حركة حماس وعثر على الجثث في نفق في أحد أحياء مدينة خان يونس بقطاع غزة. اقرأ أيضًا: الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط ب"نيران صديقة" وكشف جيش الاحتلال، في بيان له، إن :"هذه العملية تمت بيد مقاتلي لواء المظليين، ومقاتلي وحدة "يهلوم"، والكتيبة 75 بقيادة الفرقة 98، وبالتعاون مع قوات جهاز الأمن العام"، مؤكدا أن نجاحها يعود إلى معلومات دقيقة للشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي)، ووحدات الاستخبارات، ومديرية المخطوفين في قسم الاستخبارات، ما أسفر عن تحديد موقع الجثامين. التعليقات الأولي من القيادة الإسرائيلية قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن :"عملية إنقاذ المختطفين تظهر إصرار وشجاعة المقاتلين إلى جانب حرية النشاط العملياتي التي تحقق في غزة"، مؤكدا مواصلة توسيع العمليات في القطاع حتى تحقيق أهداف الحرب وإعادة جميع المختطفين إلى إسرائيل. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن :"قلوبنا تتألم للخسارة الفادحة"، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع المختطفين الأحياء منهم والأموات. وشدد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، على ضرورة تكثيف العمل بكل الطرق لإعادة المخطوفين الأحياء إلى وطنهم والأموات إلى القبور. وأكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على ضرورة إعادة المختطفين الأحياء والأموات بالضغط العسكري ووقف الوقود والمساعدات لا بالصفقات غير الشرعية. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن: "الأيام تمر وإسرائيل تفقد المزيد والمزيد من المختطفين"، مشددا على ضرورة عقد صفقة الآن. عائلات المختطفين: "الشعب من يدفع ثمن الانتقام" صرح مقر عائلات عودة المختطفين بالشاباك: "إن استعادة جثث أبراهام وألكس وحاييم ويجاف ويورام والراحل نداف هي عملية مهمة تتيح لعائلاتهم إغلاقًا ضروريًا للدائرة والراحة الأبدية". وأضاف ابن شقيق موندر أحد القتلى: "لا نعرف الظروف وكيف ومتى حدث ذلك. ما المهم؟ كان هناك شخص اختطف حياً وهو الآن ليس على قيد الحياة لو بذلنا كل الجهود لكان هنا". واعتبر كلامه هذا شهادة فشل لدولة إسرائيل وحكومتها وعلى رأسها رئيس الوزراء". وقال مور أيضاً إن "الاتجاه الذي سلكته الدولة هو "سنعيدهم"، وهذا ما فعلته دولة إسرائيل لم تختر الحياة، بل اختارت قيمة الانتقام، وهذا هو الثمن الذي دفعه الشعب". العائلات تدفع، والمختطفون يدفعون مقابل هذا الشعار الغبي: "معاً سننتصر". هذا ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر. وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ ال7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.