فى 2019 جاءت نتيجة جائزة نوبل فى الطب بفوز الأمريكيين وليام كايلين وغريغ سيمنزا، والبريطانى بيتر راتلكيف، حيث جاءت هذه الجائزة بمثابة مكافأة على أعمالهم البحثية حول تكيف الخلايا داخل الجسم مع كمية الأكسجين المتوافرة، مما يسمح بمكافحة السرطان وفقر الدم، ذلك وفق ما أوضحه مجلس نوبل فى معهد كارولينسكا عن حيثيات قرار منح هذه الجائزة، والذى كان مفاده أن جائزة نوبل هذه السنة تكافئ أعمالاً كشفت جزيئية مسئولة عن تكيف الخلايا مع مستوى الأكسجين المتقلب فى الجسم.. إلى هنا يظل الكلام جميل، والنتيجة مبهرة، وتعطى الأمل فى العلاج بطريقة آمنة لمرضى السرطان والأورام، ولكن الغريب فى الأمر أنه كان من ضمن الباحثين المتقدمين للفوز بهذه الجائزة، الباحث الكيميائى المصرى مخلوف محمود مخلوف، الذى توصل إلى هذه النتيجة البحثية لعلاج السرطان بالأكسجين قبلها بسنوات، رغم التحديات والصعاب التى عاشها، كنت قد شاهدته، وهو يتكلم عن نتيجة بحثه التى توصل إليها فى أحد القنوات الفضائية الخاصة، منتصف عام 2017 تقريباً، وتقابلت معه أيضاً، ونشرت له خبراً فى جريدة «الأخبار»، مفاده أن إحدى الدوريات العلمية العالمية نشرت بحثه بعدما تواصل معها، وأنه تقدم كمرشح للفوز بنوبل، إلا أنه تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. رغم الهجوم الكاسح الذى تعرض له الباحث من متخصصين على الهواء، ورغم الصعاب التى عاشها، والنفقات التى تحملها من أجل أن يخرج بحثه للنور، أو من أجل أن يجد من يمد له يد العون والمساعدة لتحقيق هدفه، إلا أنه لم ييأس، ورغم أيضاً عدم فوزه بالجائزة، إلا أنها جاءت لتؤكد ما توصل إليه من إمكانية علاج السرطان بالأكسجين، وكأن نوبل تريد أن ترد له الاعتبار، وتؤكد صدق ما توصل إليه.. الحديث عن هذا الموضوع بعد مرور خمس سنوات، ليس من واقع المصادفة، ولا من أجل المجاملة، وإنما لسبب آخر، وهو أن الباحث توصل مؤخراً لتوقيع اتفاق مع شركة مصرية أمريكية، أنتجت له مكملاً غذائياً يساهم فى تقوية جهاز المناعة ورفع كفاءته لمقاومة الأمراض والفيروسات، ومنها الأورام.