في خطوة جديدة نحو استكشاف الفضاء، أعلنت وكالة ناسا وشركة بلو أوريجين عن شراكة لإرسال حمولة علمية على متن أول مهمة للهبوط على سطح القمر تقوم بها الشركة الخاصة. ومن المقرر أن يتم إطلاق هذه المهمة التاريخية في أوائل عام 2025. اقرأ أيضا|ناسا تبحث تنظيم وجود بشري دائم على سطح القمر وستحمل المركبة الفضائية التابعة لبلو أوريجين، نظام كاميرات ستيريو متطور لدراسة سطح القمر، والذي سيقوم بتحليل تفاعل غازات الصاروخ مع التربة القمرية (الريغوليث) عند الهبوط، هذه البيانات ستكون حيوية لتخطيط مهمات الهبوط المأهول في المستقبل، حيث ستساعد في ضمان سلامة رواد الفضاء والمعدات. هذا وتم اختيار بلو أوريجين لتقديم هذه الخدمة من خلال برنامج ناسا للشحنات القمرية التجارية (CLPS). وقد تميزت الشركة بقدرتها على تطوير مركبة هبوط قادرة على إنتاج قوة دفع قوية تكفي للهبوط بأمان على سطح القمر، وهو شرط أساسي لنجاح هذه المهمة. وتهدف هذه المهمة إلى تحقيق عدة أهداف، منها دراسة سطح القمر، بجمع بيانات تفصيلية عن تكوين سطح القمر وتفاعل غازات الصاروخ معه، واختبار تقنيات الهبوط، تمهيداً لمهمات الهبوط المأهول، كذلك تمهيد الطريق للاستكشاف المستقبلي، وتوفير معلومات قيمة للمهام المستقبلية لاستكشاف القمر والمريخ. وتعتبر هذه الشراكة بين ناسا وبلو أوريجين خطوة مهمة نحو تحقيق هدف العودة إلى القمر بشكل دائم وإقامة وجود بشري مستدام هناك. وتؤكد هذه الشراكة على أهمية الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص في دفع عجلة الاستكشاف الفضائي. ومن المقرر، أن يتم إطلاق المركبة الفضائية على متن الصاروخ الثقيل الجديد من بلو أوريجين، وهو صاروخ قابل لإعادة الاستخدام، ومن المتوقع أن يتم إطلاق المهمة في أوائل عام 2025، ولكن التاريخ الدقيق للإطلاق لم يتم تحديده بعد. القطب الجنوبي للقمر منطقة ذات أهمية علمية كبيرة، حيث يُعتقد أنه يحتوي على كميات كبيرة من الجليد المائي، والذي يمكن استخدامه كمصدر للمياه والوقود للأبحاث المستقبلية.