مع أذان الفجر منذ عدة أيام، وقع حادث مأساوى فى شرق غزة، عندما استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مدرسة «التابعين» خلال صلاة الفجر. هذا الهجوم أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأشخاص، مما أعاد إلى الواجهة تدهور الوضع الإنسانى فى القطاع. تعد مدرسة «التابعين» واحدة من المؤسسات التعليمية المهمة فى شرق غزة، وكانت تستقبل الأطفال والطلاب من مختلف الأعمار. الهجوم وقع أثناء صلاة الفجر، وهو وقت يمثل هدوءاً نسبياً فى المنطقة، حيث كان الكثيرون من الطلاب والعائلات فى حالة هدوء وصلاة. الهجوم أثار ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلى والدولي. فى غزة، عبر السكان عن غضبهم واستنكارهم لهذا الاعتداء، مشيرين إلى أن المدارس والمرافق المدنية يجب أن تكون محمية بموجب القوانين الإنسانية الدولية. من جهة أخرى، أثار الحادث دعوات من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولى للتحقيق فى الهجوم ومحاسبة المسئولين. تأتى هذه الهجمات فى سياق متصاعد من التوترات فى المنطقة، حيث تشهد غزة صراعاً مستمراً بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. الهجمات على المنشآت المدنية تُبرز معاناة المدنيين وتزيد من تعقيد جهود تحقيق السلام فى المنطقة. الردود الدولية على الحادث كانت متباينة، حيث دعت بعض الدول إلى ضبط النفس والتفاوض كسبيل لحل النزاع، بينما أدانت أخرى الهجوم واعتبرته انتهاكاً للقوانين الإنسانية. فى الوقت نفسه، استمرت جهود الإغاثة لمساعدة المتضررين من الهجوم، حيث أطلقت منظمات إغاثية محلية ودولية حملات لجمع التبرعات وتقديم المساعدات الطبية والغذائية. يبرز هذا الحادث مأساة استمرار النزاع فى الشرق الأوسط وضرورة العمل الجاد للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن حماية المدنيين وإنهاء العنف. إن العالم يراقب بقلق استمرار الأوضاع فى غزة، ويدعو إلى تحقيق السلام والاستقرار للمنطقة.