الاعتراف بالحق فضيلة، وهذا ما فعلته وزارة التربية والتعليم بإعادة الحق لأصحابه، ويحسب لها قرارها باعتبار الإجابتين (ب، ج) صحيحة للسؤال رقم 34 (نموذج أ) وما يعادله فى باقى النماذج بامتحان مادة الفيزياء، وبناء عليه تم إضافة درجتين للطلاب الذين اختاروا الإجابة (ب) وتعديل نتيجتهم. وشعرت بالرضا وحمدت الله على هذا التعاون الكامل بين التربية والتعليم، وبين «التعليم العالى» لتعديل تنسيق الطلاب.. كما جاء ببيان الوزارة. وهو منهج حميد يشعرك أن الوزارة مع مصلحة الطلاب الذين بذلوا كل المجهود للوصول إلى أعلى الدرجات، ولا ذنب لهم فيما فعله واضع الامتحان، أما ما زاد من سعادتى حقاً، فهو إحالة اللجنة المسئولة عن مراجعة الامتحان ونموذج الإجابة بعد سحبه من بنوك الأسئلة بالكامل للتحقيق بصفة عاجلة، حتى يحصل من تسبب فى إعاقة أحلام أبنائنا على جزائه العادل.. وهو ما يؤكد حرص الوزارة على تحقيق العدالة مهما كلفها ذلك! شكراً محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قرارك الذى جاء فى وقته، وأدخل الفرحة على قلوب طلاب ما زالوا فى أول عهدهم بالحياة الجامعية، ومجرد شعورهم بالظلم فى موقف مثل ما حدث، قد يفقدهم ثقتهم بأنفسهم أو بقوة الدولة وثقتها بنفسها وبمؤسساتها، كما يعطى المثل والدرس الأخلاقى لكل مخطئ بأن يعتذر عن خطأه، وخير الخطائين التوابون! وهو ما يؤكد أننا فى عهد جديد ومرحلة جديدة، وهذا ما يجب أن يحتذى على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الأفراد! وما زال يحدونى الأمل فى الوزير الجديد والمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، إعادة النظر فى نظام الثانوية العامة، بعد أن أتعبنا وأتعب أولياء الأمور قبل الطلبة، بشرط أن يبدأ النظام الموعود من حيث انتهى الآخرون!