غدا فى تمام التاسعة مساء تتوجه أنظار عشاق المارد الأحمر نحو الإسكندرية وبالتحديد لاستاد برج العرب لمتابعة المباراة المرتقبة والمنتظرة بين الأهلى وسموحة ضمن مواجهات الجولة الرابعة والعشرين من مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم . وذلك انتظاراً لتتويج الأهلى المرتقب بلقب الدورى فى حالة الفوز أو التعادل حيث يتبقى له نقطة وحيدة ليحسم بقاء الدرع داخل قلعة الجزيرة بشكل رسمى. ويحتل الأهلى حالياً صدارة الترتيب برصيد 78 نقطة بعد خوض 30 مباراة فى البطولة علما بأن منافسه بيراميدز هذا العام وصاحب الوصافة لديه من النقاط 73 ولكنه خاض 32 مباراة. ويعتبر هذا اللقب غاليا تحديدا من بطولات الدورى التى حققها المارد الأحمر لأنه جاء بعد تعب وعناء مشوار طويل وسط أقاويل وتشكيكات كثيرة فى قدرة الفريق على استعادة الصدارة مجدداً بعدماً كان فى المراكز المتأخرة فى جدول الترتيب فى ظل المؤجلات التى كانت لها بسبب انشغاله بخوض مغامرات دورى أبطال إفريقيا، ومن ناحية أخرى تفوق بيراميدز فى تحقيق العديد من الانتصارات وتوسيع فارق النقاط بشكل كبير مع كل منافسيه. ولكن كتيبة كولر أثبتت جدارتها وأنها فوق كل الصعاب ومنذ الانتهاء من البطولة الإفريقية والتتويج بلقبها عاد الفريق لرحلة الدورى وحقق سلسلة انتصارات قياسية لم تتحقق من قبل وهزم المتصدر بيراميدز ذهاباً وإياباً ووسع الفارق لصالحه وها هو على بعد نقطة وحيدة لحسم اللقب حتى قبل أن ينتهى سباق البطولة. ورغم أن الأجواء داخل القلعة الحمراء تسودها الفرحة إلا أن ذلك لم يمنع الفريق من الاستعداد بقوة وكل جدية لمواجهة سموحة خاصة أن المباراة ليست سهلة حيث إن الفريق السكندرى من الفرق الجيدة بشكل عام وهذا الموسم تحديدا بشكل خاص حيث تمكن الفريق تحت قيادة مدربه الكفء أحمد سامى من احتلال المركز السادس حتى الآن برصيد 48 نقطة.. بل ولديه آمال كبيرة قد تصل لحد الوصول للمركز الثالث ودخول المربع الذهبى حيث إن الفارق بينه وبين الزمالك الثالث والمصرى الرابع 4 نقاط فقط ومن هنا تأتى صعوبة اللقاء حيث سيلعب سموحة بكل قوة أملا فى اصطياد أى نقاط من المارد الأحمر لعلها تقربها من الدخول للمربع الذهبى. وحرص السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للأهلى على مطالبة اللاعبين بالاستمرار فى تقديم المستوى المميز الذى يقدمه الفريق فى الآونة الأخيرة والنتائج الإيجابية بل أيضا تحقيق الفوز لزيادة الرقم القياسى لعدد الانتصارات المتتالية الذى حققه الفريق هذا العام والأهم من ذلك حسم اللقب مبكرا حتى يتمكن من تنفيذ وعده للاعبين بمنحهم اجازة وراحة سلبية حتى نهاية الموسم والذى جاء بناء على رؤيته لمدى الإرهاق وحالة الإجهاد التى ضربت أغلب قوام الفريق نتيجة ضغط المباريات المستمرة والموسم الطويل الذى خاضه نجوم الأهلى بين البطولات المحلية والقارية والانضمام للمنتخب، وهو ما دعاه للتحدث بنوع من الغضب والاستياء فى آخر مؤتمر صحفى له بعد إعلان مواعيد الكأس ومهاجمته المسئولين عن الكرة فى مصر ومدى الضرر الذى من الممكن أن يقع على اللاعبين فى ظل هذا الضغط المستمر وتلاحم المواسم والبطولات دون فترة كافية لأخذ الراحة.