مستشار مفتي الجمهورية: النظام العالمي الحالي فيه عوار وسقطات أخلاقية

أكَّد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دار الإفتاء المصرية عودتنا في مؤتمراتها السابقة أن تشتبك بجدية مع القضايا العالمية والقضايا المطروحة في أنحاء العالم.
وقال: "تكاد تكون القضية الكبرى التي شهدناها في العام الماضي تتمثل في أن النظام العالمي الحالي فيه عوار وسقطات أخلاقية كثيرة"، لافتا إلى أن الكلام عن حقوق الإنسان، والكلام عن الكرامة الإنسانية، والكلام على حيادية وموضوعية الأمور، كل هذه الأمور بدأت تتهاوى بصورة فجة.
وتابع مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "رأينا واضحاً ضد البريرية والوحشية، ما يحدث في فلسطين على سبيل المثال، وما يحدث أيضاً من سيولة أخلاقية وتطبيع لقيم لا تمت للفطرة وللدين وللطبيعة السوية للإنسان، رأيناها على الملأ، رأينا أيضاً استهزاءً وتدنيساً للمقدسات الإسلامية والمسيحية والسخرية منهما، ما حدث افتتاح أولمبياد باريس، وكان الأزهر قد أصدر بياناً قبل الكنيسة، والقضية هي ازدراء الدين المسيحي والنيل من السيد المسيح عليه السلام، فكان موقف الأزهر الشريف أسبق من أي مؤسسة مسيحية، قضيتنا جميعاً هي قضية دين وأخلاق قبل كل شيء.
اقرأ أيضاً .. قاطعوه 7 مرات.. تصفيق حار لأول كلمة لوزير الأوقاف في مؤتمر رسمي بعد توليه المنصب
وأضاف: "أنا اختيار عنوان المؤتمر العالمي ل دار الإفتاء المصرية، كان موفقاً بدرجة كبيرة، المؤتمر بمثابة صرخة ونداء إلى ضرورة إعادة منظومة القيم الدينية الصحيحة والمستوحاة من تعاليم الدين الصحيح، لأن هناك تدين مغشوش وتدين زائف وتدين غير صحيح للأسف، فنحن نتكلم عن استقاء هذه التعاليم وهذه الأخلاق من التدين الصحيح الذي تُعرف به مصر ولله الحمد.
واستكمل: "أعتقد أن المؤتمر وجه رسالة قوية بضرورة أن تعود الأمور إلى نصابها، إذا تكلمنا عن منظومة قيم دينية فهي أمام الجميع منظومة قيم دينية تحترم الكرامة الإنسانية بغض النظر عن اللون والجنس والعرق والدين، نتكلم عن الكرامة الإنسانية فهي كرامة لكل بني آدم وليست محصورة في أشخاص ذوي طبيعة معينة أو لون معين أو جنس معين، هذه هي قيم الأديان الصحيحة التي ينبغي أن نعلي صوتنا بها أمام العالمين".