طارق زكى، وأكرم أمين، وأحمد زهران، وكريم أرمانيوس، وكارين جورج، ومعهم مئات من الشباب المصريين.. انتظروهم فى نوبل، فهم زويل القادم، وإبراهيم سمك، وفاروق الباز، ومجدى يعقوب الجدد.. يمثلون حكايات مصرية شقت الصخر، وترفع رأس مصر عالياً فى ألمانيا، جميعهم يعملون فى أكبر الشركات والجامعات ومراكز الأبحاث الألمانية، حكايات مختلفة مكتوبة بحروف من نور، يحتاجون صفحات وصفحات للكتابة عنهم، فجميعهم من خريجى الجامعة الألمانية بالقاهرة، وخلال لقاء فى مدينة شتوتجارت قابلتهم بدعوة من د. أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الالمانية، لم يكن الاجتماع لتكريمهم فقط، لكنه كان مظاهرة حب وتفاخر، حب منهم لبلدهم مصر، وتفاخر من رئيس جامعة رفع أبناؤه رأسه عالياً، كانت أيقونه الاجتماع فتاة جميلة سمراء اللون محجبة اسمها «رؤيا سليمان»، خريجة كلية هندسة وعلوم المواد، قسم ميكاترونكس عام 2019، اختارت واحداً من أصعب المجالات: هندسة التحكم فى الطيران.. التحقت بهذا القسم بعد معاناة بجامعة ميونخ التقنية، الذى يدرس فقط باللغة الألمانية، ومع إصرارها وتفوقها، وافق مسئولو المعهد على إنشاء برنامج خاص باللغة الإنجليزية لتلتحق به «رؤيا» التى تفوقت واجتازت كل الاختبارات، وحصلت على الماجستير تحت عنوان: «المرأة فى الفضاء الجوى - التحديات والفرص».. لتبدأ دراسة الدكتوراه باللغة الألمانية فى معهد TUM لديناميكيات نظام الطيران، التى استطاعت إجادتها فى فترة قصيرة، وحصلت على درجة الماجستير فى الفضاء الجوى من جامعة ميونخ التقنية.. قصة بنت مصرية مختلفة، فرضت نفسها على واحدة من أكبر الجامعات الأوروبية، أيقونة رؤية مصرية جديدة، حققت المستحيل، أتمنى أن نرى إصرارها وتميزها فى كل بنت مصرية.