طفرة حقيقية فى إنشاء أو تجديد كيانات رياضية لتكون هدفاً لاحتواء أجيال كثيرة، وإشباع احتياجاتهم، فى بلد يسير بخطواته نحو جمهورية جديدة، قوامها العنصر البشرى. فقد كانت القرى الرصيد الاستراتيجى فى مد الأندية والمنتخبات بكنوز كروية، يتم اكتشافها فى ساحات تجميع القطن، والتى كانت مشتركاً فى كونها مأوى لمحصول استراتيجى، وأقدام ذهبية كانت ملاعبهم لإبراز مواهبهم وإشباع رغباتهم، وبمجرد عزوف الفلاح عن زراعته، واختفاء «الجرن»، اختفى رصيدنا الكبير. يجب أن نحمى أبناءنا من كيانات خادعة، ووعود كاذبة، بتحقيق أحلامهم سواء كانت أكاديميات تستنزف جيوب أسرهم تحت مرأى المسئولين، أو مدربين استغلوا رغبة الأهالى فى أن يكون أبناؤهم أبطالاً، قام أحدهم بإستئجار ملعب كل فترة فى بلد مختلف لتنوع ضحاياه، ليقوم بجمع آلاف الجنيهات بحجة إلحاق أبنائهم بأندية كبرى، وجمع اشتراكات كبيرة، وتسكينهم فى شقق متهالكة، وتركهم دون مأكل ومشرب، وهذا نتيجة طبيعية لغياب تام للدور الحقيقى لهذه الكيانات. أدعو محمد سلامة وكيل مديرية المنوفية للشباب، تخفيض الاشتراكات بملاعب قريتكم محلة سبك، وإعطاء إيصالات بها، مع توفيرالأنشطة لاحتواء أبنائنا، حتى لا تكون مقراً لأصحاب الأنفاس السوداء ليلاً. منسق حياة كريمة بالمنوفية، نتمنى أن تكون هناك مبادرة بإنشاء مساحة خضراء لاستيعاب التلاميذ فى حصة الألعاب بالمدارس، مردودها عظيم على أجيال بأكملها، وأشجار تعلمهم بأنها المغزى العملى للحفاظ على البيئة وتناشد الجمال. يجب أن تعى وزارة الشباب والرياضة أن نجاح منظومة الكيانات الرياضية ليس بعددها، ولكن بنتاجها، وهذا رهن باختيار المسئولين، واختيار مجالس إدارات قوية.