بفضل مواقع التواصل الاجتماعى أصبح العالم قرية صغيرة فهو يجمع بين الناس بالرغم من اختلاف مواقعهم الجغرافية ولغاتهم وأعمارهم لتبادل الأفكار والمعلومات، ولكنها سلاح ذو حدين له جوانب مفيدة وجوانب ضارة يحددها دائما غاية وهدفا مستخدما هذه المواقع فهو يتحمل مسئولية ما ينشر إذا كان صحيحا أو كاذبا يبغى به النصح والإرشاد أو إثارة الفتن والقلق ونشر الفاحشة .. فمن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعى أنها أبرزت كثيرا من الظواهر السلبية داخل المجتمع، ليتم محاربتها؛ فعلى سبيل المثال ساهمت فى تحديد كتير من المذنبين من خلال مقاطع فيديو تفضح المتحرشين بالفتيات، وساعدت كثيرا من المحتاجين فى توصيل أصواتهم للمسئولين وغيرها من القضايا،عن هذا يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: الكلمة أمانة فى الإسلام قال تعالى: «ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمه خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء». وقال تعالى: «وقولوا للناس حسنا». وقد حرم الإسلام التقول على الناس والوطن والمجتمع والسعى بكلمات خبيثة لإلحاق الضرر بهم؛ إما لعمالة أو لمصالح أو لغيره من مساوئ الأخلاق، وكذلك الشائعات من حيث تأليفها كذبا وزورا أو نقلها وبثها ونشرها سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية محرمة أو مجرمة قال الله تعالى: «يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». ويضيف أن الإسلام حرم الازدراء والاستخفاف بسمعة وكرامة الناس على المستوى الشخصى والمستوى المجتمعى قال تعالى:» يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون»، اقرأ أيضا| دار الإفتاء توضح كيفية قضاء الصلاة الفائتة بشكل صحيح وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يحدث بما يسمع)، فليحذر الانسان أيضا من المواقع المشبوهة التى تبث الشائعات والفتن لزعزعة الأمن باسم الدين والتعصب له وحب الوطن والدين والوطن منهما براء. ويوضح أن القانون وضع عقوبات منها الغرامات المالية أو المساءلة الجنائية، فليحذر هؤلاء لأن الكيل قد فاض من التملق والتعصب فهذا يعود سلبا على أمن المواطن والوطن والكرامة الإنسانية ومقاصد الإسلام طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).