تعليقا على الفوضى التى تشهدها حفلات التخرج ومنها الرقص الفج للفتيات المتخرجات، بما يخالف قواعد الشريعة، أكد د.عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر أن ختام المراحل الدراسية فى حفلات التخرج التى نشاهد البعض منها، وبها ما يتنافى مع القيم والعادات والتقاليد- حيث نرى لقطات رقص واختلاط وأغانى صاخبة يدعى لها البعض ممن يقال عنهم من المطربين الشعبيين، ومن على نهجهم- أمر يحتاج منا إلى وقفات ونصائح وتوجيهات. وشدد على أن رحلة الدراسة وطلب العلم يجب أن تختتم بالشكر لله عز وجل، ومساعدة ذوى الحاجات والهمم، ولو هناك جمع للتبرعات- كما نشاهد من البعض- فيجب أن ينصح الشباب بتوجيهها إلى ما هو مفيد ونافع للبلاد والعباد والمصالح العامة، ليتدرب الشباب على التلاحم المجتمعى فى فعل الخيرات، وترك التهريج والمنكرات . وطالب أولياء الأمور أن ينصحوا بذلك لا أن يشارك بعضهم فى الرقص والتهريج والغفلة عن القيم، مؤكدا أن العلم أمانة ونعمة من الله تعالى، ودرجات من يحصلون العلم يرفعها رب الأرض والسماء» يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» والعلماء ورثة الأنبياء، وبالعلم تبنى الأمم وترتفع رايات الأوطان متسائلا: لماذا نستبدل الشكر للمولى بالرقص والطرب اللا مفيد والصخب الذى يضر ولا ينفع. وطالب الجامعات بأن تهتم بهذه التوجيهات؛ فالمسئولية مشتركة، والدين النصيحة واللوم علينا جميعا وليس على أبنائنا الطلاب فقط، وصدق من قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). وطالب مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، المتخرجين بأن يكون فرحهم مقرونا بشكر نعمة الله لا بمعصيته. اقرأ أيضا| رئيس جامعة المنيا يستقبل وزير الأوقاف السابق خاطب المركز الطلاب قائلا: افرح بإنجازك، وواصِل طلب العلم، ونمِّ مهاراتك، واصقل مواهبك، وإن كنت قد نجحت بتخرجك فى أهم مراحل طريقك، فالعلم بحر لا شاطئ له، وكلما استزدت منه كلما رفعت درجة. وأضاف: لا تنس فضل الله سبحانه وتعالى عليك، وفضل والديك، وفضل كل من علمك وشجعك وقدَّرك وقدَّر ملكاتك، واحمد الله على نعمته وتوفيقه. وأكد أن شكر نعمة الله يكون بالقول والعمل، فلا تكافئ فضل الله عليك فى يوم تخرجك الجامعى بمعصية أو إثم أو صخب أو أفعالٍ وأقوال يأباها ديننا الحنيف، والفطرة السوية، والذوق العام، ومنافية لآداب العلم، وحَرَمِهِ، وأروقته، والقيم الدينية والمجتمعية. وأوضح أن فرح الطلاب يوم تخرجهم فرح لآبائهم وأمهاتهم ومعلميهم لما بذلوه وذللوه لهم، وعليهم مسئولية تجاه أولادهم فى كل أحوالهم بما فيها أوقات فرحهم ليضبطوه بأخلاق وقيم الإسلام وتعاليمه. ونصح المتخرج بقوله: ابدأ حياتك العملية باحتفال خير، أو صدقة جارية، أو نشر سلام وصحة وحياة كريمة، وتوسل إلى الله سبحانه بعملك المُخلص الصَّالح.