الدخول إلى القارة الأفريقية من الأمور الهامة التي تتبناها مصر، وقد كان لوزارة الطيران المدني، المتمثلة في الشركة الوطنية للطيران دورا في حمل هذه المهمة الاستراتيجية والقومية للحفاظ على دعم العلاقات بالقارة الأفريقية فيما يسمى بدبلوماسية الطيران. ومن خلال الزيارة الاخيرة بصحبة وزير الخارجية المصرى الدكتور بدر عبد العاطى ووزير الطيران المدنى الدكتور سامح الحفنى لدولتى جيبوتى والصومال، على رأس وفد من قيادات ووزارات الخارجية والطيران المدنى والتجارة والاستثمار. وذلك للاحتفال بأول رحلات الناقل الوطنى لشركة مصر للطيران لتدشين خط الطيران المباشر بين الدول الثلاث فى سياق توسيع نطاق التعاون فى مختلف أنشطة النقل الجوى مع الأشقاء الأفارقة خاصة فى مجالات التدريب وتبادل الخبرات. فضلا عن الارتقاء بمستوى التبادل التجاري، وتحقيق قدر أعلى من الترابط بين المستثمرين والقطاعات الاقتصادية بين الدول الثلاث. يأتي ذلك في ضوء توجهات الدولة المصرية بتعزيز أواصر التعاون والترابط مع دول القارة الأفريقية ، وفى إطار رؤية وزارة الطيران المدني بأهمية التوسع فى أفريقيا من خلال بناء شراكات استراتيجية جديدة مع الأشقاء الأفارقة فى مجالات النقل الجوى وفتح خطوط ونقاط جديدة على مستوى القارة الإفريقية. وبتشغيل الخطوط الجديدة سيصبح عدد النقاط التى تصل إليها الشركة فى أفريقيا 26 نقطة. كما أن حركة الطيران والسفر في أفريقيا تعد من الأسواق الواعدة في العالم. وتسعى الطيران المدني المصري والشركة الوطنية في تنفيد خطط الدولة ، بما يتوافق مع استراتيجتها المستقبلية إلى زيادة فرص التواجد داخل القارة السمراء حيث من المخطط أن تصل الشركة إلى 32 نقطة بحلول عام 2028 من خلال فتح خطوط جديده الى داكار بالسنغال، لوندا بأنجولا، و كيب تاون بجنوب افريقيا ، باماكو بمالى، هرارى بزيمبابوي ولوساكا بزامبيا وذلك بما يتوافق مع خطه تطوير وتدعيم أسطولها الجوى باحدث الطرازات العالميه. أرى أن القيادة السياسة تقوم بوضع آليأت جديدة للدعم الافريقى من خلال فتح خطوط طيران مباشرة مع جميع الدول الافريقية ايمانا منها فى لم الشمل الافريقى ودعم الدول الافريقية وارسال الخبرات المصرية الى افريقيا . وعندما يصل اللقاء الى تعزيز التعاون فى مجالات عديدة كالصحة والكهرباء والطاقة الشمسية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم، ومتابعة تنفيذ مشروعات التعاون القائمة فى القطاع المصرفي، لاسيما افتتاح فرع لبنك مصر فى مقديشو نهاية العام الحالي. لا شك أن قيام وزير الطيران المدنى برفقة وزير الخارجية المصرى فى فتح خطوط الطيران مع الصومال وجبيوتى ، دليل على تقدير القيادة السياسية المصرية للدول الافريفية ، لاعتبار أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية فى اتجاه علاقات مصر بدول القرن الإفريقى لآفاق جديدة، على نحو يسهم فى دعم الاستقرار بدول المنطقة من ناحية، ودعم الشعوب الإفريقية الشقيقة نحو تحقيق طموحاتها التنموية من ناحية أخرى، فى ظل ما تمر به المنطقة من تحديات جسيمة، تتطلب توافق الرؤى وتكاتف التحرك لمواجهتها لاسيما فى ظل صراعات داخلية حادة تشهدها دول محورية، وتحركات لجماعات الإجرام المنظم والقرصنة البحرية، وسعي القوى الدولية والإقليمية ذات الارتباط معها بمصالح عدة لتعزيز وجودها ومصالحها بما قد يضر بالمصالح المصرية، سواء تلك القائمة أو تلك التى نسعى لتشكيلها. حفظ الله مصر