تحديات هائلة تواجه نساء غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المنكوب لأكثر من 280 يومًا، مما يدفعهن إلى تحمل مسئوليات إضافية في محاولة لتأمين الدخل واستمرار الحياة رغم الظروف القاسية. بجانب الأعباء اليومية، تجد النساء أنفسهن مضطرات لأخذ زمام المبادرة في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي فرضتها الحرب الإسرائيلية الغاشمة. اقرأ أيضًا| مأساة النزوح في غزة.. آلاف الفلسطينيين في رحلة «كر وفر» لمستقبل مجهول وتسعى نساء غزة، جاهدات لإيجاد سبل جديدة لدعم أسرهن ماليًا، حيث تلجأ الكثيرات منهن إلى العمل في الحرف اليدوية، وإعداد الأطعمة المنزلية لتوفير الحاجات الأساسية في بيئة تفتقر إلى الاستقرار والأمان. وفي ظل هذه الأوضاع، تبرز قصص البطولات النسائية في غزة، متحديات كل الصعاب التي تواجههن في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الغاشمة والحصار القاتم. بين نزوح وفقر.. معاناة نساء غزة النازحات على غرار أزمة الغذاء في غزة، أعربت راوية، إحدى النازحات من قطاع غزة، عن معاناتها خلال حديثها مع قناة "العربية" الإخبارية، مشيرة إلى أن حياتها السابقة كانت هادئة وبسيطة، كما كانت تمتلك عملا ومنزلا مثل باقي الناس. وذكرت راوية أنها انتقلت من إدارة مشروعها لبيع الإكسسوارات إلى العمل في مشروع لتحضير الفلافل بعد الحرب الإسرائيلية، في محاولة للتكيف مع الظروف الراهنة. وفي حي آخر، تواصل تهاني كفاحها في ظل ظروف قاسية، حيث نزحت للمرة السادسة جراء الحرب الإسرائيلية في غزة. وقالت تهاني، إن الوضع لم يتغير كثيرا، فالصراع من أجل البقاء هو القصة نفسها، وتعمل تهاني بالمخبز لتحضير الخبز على الحطب لتأمين الطعام، على الرغم من تدهور صحتها، إلا أنها كل صباح تذهب لفرنها البسيط في الهواء الطلق لتأمين الطعام لعائلتها. اقرأ أيضًا: «واقع مرير ومستقبل مجهول».. حياة النازحين بعد تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي نساء غزة يكافحن من أجل البقاء وقالت تهاني لقناة "العربية": "اضطررت للعمل في هذا الفرن لأننا لا نجد عملا، وزوجي أيضا عاطل عن العمل، وأولادنا جوعى، فبدأت أحاول تأمين لقمة العيش لعائلتي عبر هذا العمل، لأنه الخيار الوحيد المتاح لي". وأضافت إحدى النازحات الأخريات من نساء غزة، أن الحرب الإسرائيلية القاسية أجبرتهم على التشرد وعدم القدرة على تأمين لقمة العيش. وأكدت أن العديد منهم يعتمدن على المساعدات الغذائية من التكايا الخيرية، مشيرة إلى أنها تأتي إلى هنا كل يوم على أمل الحصول على بعض الطعام لعائلتها. اقرأ أيضًا: «التكيات الخيرية».. نقطة الأمل الأخيرة للغزيين في رفح للحصول على الطعام وتشكل هذه القصص جزءًا من الصورة الأوسع لحياة النساء في غزة، حيث يتحملن العبء الأكبر في تأمين الحياة اليومية لعائلاتهن وسط الحرب الإسرائيلية والدمار الذي طال كل ركن من أركان القطاع.