شهدت أسعار المشغولات الذهبية تراجعًا أمس بحوالي 5 جنيهات، وسجل جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعًا في مصر 3100 جنيه، بعد أن تراجع الذهب بأكثر من 160جنيهًا على مدار الأيام القليلة الماضية. وأكد هانى ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرفة التجارية أن أسعار الذهب انخفضت أمس بعدما كانت الأسعار مستقرة نسبيًا خلال الأيام الماضية. وقال إن عيار الذهب 24 سجل أمس 3543 جنيهًا للبيع و3520 جنيهًا للشراء ، جاء سعر الذهب عيار 21 فى بداية تعاملات أمس مسجلًا 3100 جنيه للبيع، 3080 جنيهًا للشراء، بنسبة انخفاض خمس جنيهات وسجل سعر الذهب عيار 18 فى محلات الصاغة أمس نحو 2657.25 جنيه للبيع، 2640 جنيهًا للشراء، كما سجل سعر الذهب عيار 14 أمس نحو 2066.75 جنيه للبيع، 2053.25 جنيه للشراء. وأضاف أن سعر الذهب عيار 12 سجل أمس نحو 1771.5 جنيه للبيع، 1760 جنيهًا للشراء أما سعر الذهب عيار 9 سجل أمس فى سوق الصاغة فسجل 1328.5 جنيه للبيع، 1320 جنيهًا للشراء وسجل سعر الجنيه الذهب فى مصر أمس نحو 24800 جنيه للبيع، 24640 جنيهًا للشراء. وأضاف جيد أن هناك استقرارًا فى سعر الذهب فى الاسواق المحلية ولكن فى الاسواق العالمية انخفض خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة تراجع حدة الصراعات والنزاعات فى منطقة الشرق الأوسط، حيث سجل سعر الأونصة 2336 دولارًا، بعد أن تخطت قيمة 2400 دولار، الأسابيع الماضية متأثرة بالصراع بين إيران وإسرائيل، متوقعًا أن يستقر سعر الذهب المحلى والعالمى الأيام المقبلة فى حالة عدم وجود أى توترات أخرى. ويتحدد سعر الذهب بالمصنعية وفق محل الصائغ الذى يتم الشراء منه وكذلك وفق العيار الذى يتم شراؤه فعيار 21 أقل فى المصنعية من عيار 18 وكذلك عيار 24 هو الأقل فى المصنعية من السابق ذكرهم. مع العلم أن هناك بعض المحافظات التى تحسب قيمة المصنعية بالنسبة المئوية ولا تعتمد على العيار حيث تبلغ النسبة من 6% وحتى 10% فى بعض المحافظات. وأوضحت التقارير العالمية أن الذهب العالمى بدأ التصحيح السلبى الأسبوع الماضى بعد أن تقلصت المخاوف والتوترات الجيوسياسية من حدوث تصعيد فى منطقة الشرق الأوسط، لتبدأ عمليات البيع لجنى الأرباح التى تدعمها حفاظ الدولار الأمريكى على مكاسبه إلى جانب توقعات استمرار الفائدة الأمريكية مرتفعة. بالإضافة إلى هذا تتداول أسعار العائد على السندات الحكومية الأمريكية منذ بداية الأسبوع بالقرب من أعلى مستوياته منذ 5 أشهر ونصف، الأمر الذى يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذى لا يقدم عائدًا لحائزيه ليزيد من الضغط السلبى. بشكل عام نجد أن التصحيح السلبى الحالى فى أسعار الذهب يعكس خروج المضاربين على ارتفاع الذهب من السوق بشكل تدريجى، وهو أحد العناصر التى ساعدت على ارتفاع أسعار الذهب وتسجيله مستويات قياسية وصلت إلى 2431 دولار للأونصة. ونلاحظ أيضًا أن مشتريات صناديق الاستثمار الصينية المتداولة فى الذهب قد شهدت انتعاشًا فجأة، مع تدفقات بلغت 28.5 طن خلال الأسابيع الأربعة الماضية. ويتوافق هذا مع بيانات مجلس الذهب العالمى هذا الأسبوع التى أشارت إلى ارتفاع التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار فى الذهب العالمية خلال الأسبوع المنتهى فى 19 أبريل بمقدار 1.4 طن ذهب، وذلك للمرة الأولى بعد 15 أسابع متتالية من خروج التدفقات النقدية بقيادة صناديق الاستثمار فى آسيا التى شهدت دخول ما قيمته 6.6 طن ذهب.
