تابعت احتفال مصر هذا العام بالعيد الثانى والسبعين للشرطة والذى يقام يوم 25 يناير من كل عام فى ذكرى وقفة رجال الشرطة فى قسم شرطة الإسماعلية فى مثل هذا اليوم من عام 1952 فى مواجهة قوات الاحتلال البريطانى التى حاولت اقتحام القسم بالقوة بدعوى القبض على الفدائيين الذين يقومون بعمليات فدائية فى منطقة القناة ضد الاحتلال البريطانى والذين يختبئون داخل القسم، وتصدى ضباط وجنود الشرطة بشجاعة نادرة لقوات الاحتلال ودارت معركة شرسة سقط خلالها شهداء الشرطة ولم يستسلموا لهذا الهجوم حتى غادرت القوات البريطانية، وبعد هذه الواقعة بعدة شهور قامت ثورة 23 يوليو وتحررت مصر من الاستعمار وكان من الطبيعى أن يكون تاريخ هذه الواقعة عيدا للشرطة تحتفل فيه مصر كلها برجال الشرطة وتتذكر تضحياتهم المستمرة لحفظ الأمن فى ربوع مصر حتى اليوم . وكان احتفال هذا العام الذى شهده الرئيس عبدالفتاح السيسى له طابع خاص لأنه جاء فى ظروف وتحديات صعبة تعيشها مصر وباقى دول العالم بالإضافة للحرب الدائرة فى غزة فى إطار خطة إسرائيلية للقضاء على القضية الفلسطينية نهائيا بعد هدم كافة المدن الفلسطينية على رؤوس أصحابها وطرد باقى السكان إلى مصر أو أية دول أخرى، وكان موقف مصر القوى الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ البداية بأنه لايمكن تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو أى دولة أخرى وأن تحقيق السلام فى المنطقة لا يتم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وفى احتفال هذا العام تم عرض فيلم تسجيلى رائع لأحداث يناير 2011 تضمن لقطات حية للمؤامرة التى تعرضت لها مصر وتم اختيار يوم 25 يناير بالتحديد لتنفيذها واقتحام السجون وإطلاق سراح المسجونين من الإرهابيين والمجرمين ليقوموا بمهاجمة أقسام الشرطة فى القاهرة والمحافظات وإحراقها وقتل المتظاهرين فى ميدان التحرير والمحافظات وإلصاق تهمة القتل برجال الشرطة فى إطار خطة محكمة للإساءة لرجال الشرطة وإحداث الفوضى فى أنحاء البلاد، وتصدى أبطال مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة لهذه المؤامرة ودفعت مصر الثمن غاليا من دماء أبنائها الأبطال لتنعم الآن بالأمن والأمان وتواصل مسيرة التنمية والرخاء بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ويظل يوم 25 يناير من كل عام عيدا للشرطة نحتفل فيه بهذه البطولات ونتذكر شهداءنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر .