تحتفل مصر، بمرور 64 عاما على وضع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حجر الأساس للسد العالي يوم 9 يناير 1960 لهذا المشروع القومي الذي حمى مصر من الجفاف ، ومن أهوال ومخاطر الفيضانات ليكون بذلك بمثابة نقلة نوعية غير مسبوقة لتحقيق الخير والنماء بكافة أنحاء محافظات الجمهورية وتتويجًا للإرادة المصرية التي صممت على تنفيذ المشروع. ترجع فكرة بناء السد العالي في المناطق العليا من النيل لخلق بحيرة صناعية من الماء العذب حيث لجأت الحكومة المصرية لتأميم قناة السويس لتستعيد استثماراتها من دول الخارج وتوفر الموارد اللازمة لبناء السد العالي، ولذلك قررت الحكومة البدء في بناء السد العالي. منذ أن قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس له بعد أن نجح من خلال مبادرته الخالدة في توفير التمويل المالي لإنشاء السد من خلال إقراض الإتحاد السوفيتي لمصر ، وقد استطاعت السواعد المصرية في بناء السد بإصرار وعزيمة ، وتم تغيير مجرى نهر النيل للسد العالي. سد أسوان العالي أو السدّ العالي هو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر ساعد في التحكم في تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، كما يستخدم في توليد الكهرباء في مصر. كما عمل السد على حماية مصر من الجفاف أيضاً، حيث إن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف. كذلك ساعد في التوسع في المساحة الزراعية، نتيجة توفر المياه والتوسع في استصلاح الأراضي وزيادة مساحة الرقعة الزراعية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وعمل أيضاً على زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية أنشئ السد العالي من رخام الجرانيت والرمال والطمي تتوسطه طبقة صماء من الطين الأسواني. يغلق السد مجرى النهر على مسيرة 7 كيلو مترات إلى الجنوب من سد أسوان القديم ويحول المياه إلى مجرى جديد عبارة عن قناة مكشوفة تتوسطها 6 أنفاق متصلة في نهايتها محطة كهرباء . يبلغ طول السد 3600مترا، عرض القاعدة 980 مترا، عرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 مترا، فيما يبلغ حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11,000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة. قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بافتتاح مشروع السد العالي في 15 يناير عام 1971 ليكون ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة أسوان ليظل هذا المشروع علامة بارزة وخالدة في تاريخ مصرنا الحديث. المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم
