تحظى محافظة الشرقية بعدد من القرى النموذجية التى استطاعت أن تكتسب شهرة عالمية، بفضل أفكار أبنائها وإبداعاتهم الخلاقة، ومن تلك القرى «سماكين الشرق» التى تشتهر بزراعة نباتات الزينة، حتى ذاع صيتها عالميا. تقع القرية التابعة للوحدة المحلية بالإخيوة فى مركز الحسينية، وتبلغ مساحتها 1942فدانا، يتم زراعة 1500فدان منها ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة.. وقصة القرية مع زراعة نباتات الزينة بدأت منذ سنوات، ويقول المهندس هانى الشاذلى مدير مزرعة للانتاج الزراعي: بدأت زراعة نباتات الزينة بالقرية عام 1987عقب عودة ابن القرية احمد عامر من عمله فى المانيا وبحوزته كمية من شتلات نباتات الزينة، تمت زراعتها فى تربة صناعية على مساحة 4أفدنة داخل صوب زراعية، مزودة بتقنيات حديثة للتحكم فى درجات الحرارة ونسب الرطوبة والإضاءة، وتم تصدير شتلات تلك النباتات للعديد من الدول العربية والأوروبية، وكان الإقبال شديدا على نبات الجارونيا بصفة خاصة، الذى يتميز بألوانه الزاهية التى تصل إلى 90 لونا فضلا عن رائحته الزكية ... فتم التوسع فى تلك الزراعات لتمتد الى مساحة 150فدانا شملت أيضا نبات الجارونيا وأشجار النخيل والنباتات الحولية. وقد انتشرت 25صوبة زراعية فى القرية تسع الواحدة منها 100ألف نبات بأحجام مختلفة، وتتراوح إنتاجية الفدان بين 2000 و 6000شتلة ... وأشار الشاذلى الى أنه يتم زراعة نباتات الزينة فى أواخر أشهر الخريف وبداية الربيع، وقص الشتلات بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ الزراعة. وأضاف أن هذه الزراعة توفر الكثير من فرص العمل، ويتم تصدير كميات تتراوح ما بين 25 و20 مليون شتلة إلى الدول الأوروبية والعربية، منها المانيا واسبانيا وهولندا والسعودية والإمارات والبحرين والأردن . وقد تم إنشاء مدرسة عامر للتعليم المزدوج الزراعية عام 2017، لقبول الطلاب الحاصلين على الشهادة الاعدادية بهدف إكسابهم مهارات زراعة نباتات الزينة، حيث تشمل المدرسة تخصصا فنيا واحدا هو انتاج بساتين، وتستغرق الدراسة بها لمدة 3سنوات ويدرس الطالب عمليا 4 ايام ويومين نظرى . وقد تم قبول 120طالبا وطالبة وتم تخريج الدفعة الأولى منها .