دراغمة ومرعي.. شهيدان يُبت في ملابسات اغتيالهما داخل سجون الاحتلال

تعقد محكمة إسرائيلية جلسة جديدة اليوم الثلاثاء لاستكمال البت في قضية استشهاد المعتقلين عمر دراغمة وعبد الرحمن مرعي، اللذين قضيا نحبهما داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط روايات فلسطينية من داخل السجون تؤكد أنهما تعرضا لاغتيال داخل سجون الاحتلال، وتعذيب ممنهج أدى إلى استشهادهما.
وقررت محكمة الاحتلال عقد جلسة جديدة، اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر، لاستكمال البت في قضية ملابسات وفاة المعتقلين عمر دراغمة من طوباس، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، بعد أن توفيا داخل سجون الاحتلال في ظروف غامضة.
وجاء استشهاد الأسيرين بين ستة أسرى قضوا نحبهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب شن الاحتلال حربه على قطاع غزة.
وارتقى الشهيد عمر دراغمة في 23 أكتوبر الماضي، فيما استشهد عبد الرحمن مرعي بعده بثلاثة أسابيع في 13 نوفمبر المنصرم.
وتصر الهيئات الفلسطينية المختصة على فتح تحقيق في ظروف استشهاد الأسيرين، حيث ترى أن ذلك هو جزء من محاولات الضغط لوضع حد لعمليات التّعذيب والتّنكيل بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
تحقيق ضروري
وفي هذا السياق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان مشترك مع نادي الأسير الفلسطيني، أن "السعي لفتح تحقيق في ظروف استشهاد الأسيرين لا يعني أننا ننتظر أي عدل من محاكم الاحتلال، وإنما يأتي في إطار إيجاد أي مدخل لوضع حد لعمليات التّعذيب والتّنكيل التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بحقّ الأسرى والمعتقلين".
وأضافت أنّ "روايتنا كمؤسسات متابعة لشؤون الأسرى، وفي ضوء الشهادات التي تتزايد يومًا بعد يوم حول ظروف استشهادهم، وأنّ الاحتلال اغتالهم بشكل ممنهج عبر عمليات التّعذيب والتّنكيل".
والأسيران الشهيدان دراغمة ومرعي، كما أشرنا سلفًا هما من بين 6 شهداء ارتقوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر وهم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية).
ولفتت هيئة الأسرى أيضًا إلى أن إعلام الاحتلال كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر (سديه تيمان) في (بئر السبع)، وأن الاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة.