span style="font-family:" Arial","sans-serif""وأنا أفكر الآن فيما حدثِ لا أتصور أنه كان مطلوبا منى أن أنتبه لما يحدث. نعم كانت ثمة أمور غامضة ولكنها أبدا لم تكن تضئ بمثل هذا الوضوح. span style="font-family:" Arial","sans-serif""اسمحوا لي أن أحكى لكم ما حدث. كانوا قد أنزلونا في غرفة واحدةِ في هذه المدينة الساحليةِ لإجراءات عملِ أنا وهذه الموظفة السبعينية التي أتت إلينا من إحدى أفرع الشركة البعيدة. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وكان يومنا يسير بوتيرة واحدةِ في الصباح يأتوا لنا بالفطورِ بعدها تتوجه إحدانا للحمام وتليها الأخرىِ ونرتدي ملابسناِ لتقلنا السيارة لمكان عملنا فنعود مع المغربِ نتناول غداءنا وأحيانا نتفق على التنزه على الساحل وأحيانا نسهر أمام التلفاز وهكذا. span style="font-family:" Arial","sans-serif""لم يكن هناك ما يثير الإنتباه ولا الشكِ غير فعلة واحدةِ يوم أن استيقظت ليلا لأجدها تجلس بجواري في سريري ويدها تلمس شعريِ ولكنها قالت أنها سمعتني أتكلم،ِ أنا لا أتكلم أثناء نوميِ ولكن ربما ... span style="font-family:" Arial","sans-serif""تكلمنا قليلاِ وعادت لسريرها. span style="font-family:" Arial","sans-serif""أصدقكم القولِ لم أنتبهِ لم يشغلني هذا الموضوعِ حتى عندما كانت تعرض أن تصفف شعري كنت أعتبره شيء عادى يحدث بين الأخواتِ بين الأم وابنتهاِ وكذلك الصديقات. span style="font-family:" Arial","sans-serif""أنظر الآن من نافذة التاكسي وكأني أطمئن أنها لا تأتي في إثري. كم أحس بنظرتها تلك التي رمقتني بها عند الأسانسيرِ وكأنها تلاحقني. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وللحق كانت نظراتها تحاوطني دوما لكنني كما قلت لكم لم أنتبه. span style="font-family:" Arial","sans-serif""لأِ لربما انتبهت إلى شئ غريب عندما أخذت رأسي على كتفها في طريق عودتنا في ذلك القطارِ قالت: حاولي أن تنامي قليلاِ الطريق طويل. span style="font-family:" Arial","sans-serif""ربما نمتِ لا أدريِ ولكني أفقت على أصابعها تسرح على رقبتيِ وعندما فتحت عيني شبه مفزوعةِ ابتسمت وقالت متسائلةِ نمتي !؟ span style="font-family:" Arial","sans-serif""عدلت من هيأتيِ ولكني لم أعر الأمر أي انتباه. span style="font-family:" Arial","sans-serif""تأخر القطار كالمعتادِ ولما وصلنا لمحطة رمسيس كانت آخر عربة مترو قد رحلتِ فاستوقفنا تاكسي ليوصلها أولا إلى بيتها ثم أنا. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي الطريق أوحت لي بأن سائق التاكسي هذا ليس مأمونا وأنه ينظر لي نظرات غريبة وأن الوقت تأخر وسوف تقلق بشأنيِ واقترحت أن أقضى الليل عندها على أن أرحل في الصباحِ وافقت وخاصة أنها مطلقة هجرها زوجها منذ زمن وابنتها متزوجة وتعيش في محافظة بعيدة مع زوجها. span style="font-family:" Arial","sans-serif""صعدنا إلى الطابق الخامسِ كانت في منتهى السعادةِ وللحق كنت أقول في نفسي إنسانة مضيافةِ حتى بعد أن رفضت مساعدتي في إعداد العشاء وعاملتني كطفلة مدللةِ قلت إنسانة كريمة بنت بلد. span style="font-family:" Arial","sans-serif""ولكني لا أخفيكم سرا أنى تعجبت جدا عندما أخبرتني أن الحمام جاهز والمياه ساخنةِ كيف تترك السخان يعمل بينما نحن نسافر منذ أكثر من عشرين يوما. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وجدتني أرجئ الحمام إلى ما بعد العشاء. span style="font-family:" Arial","sans-serif""فذهبت هي لأخذ شاور حتى ينتهي الطعامِ وبعدها كانت المفاجأةِ فقد خرجت بقميص نوم شفاف قصير مفتوحِ ولا شئ غيرهِ من هذا النوع الذي ترتدينه العرائس في أول أيام حياتهن الزوجية. span style="font-family:" Arial","sans-serif""رغم أن المفاجأة ألجمتني واعتراني خجل مميتِ غير أنى قلت هي امرأة حرة في بيتهاِ وليس معنى أنها تستضيفني أن تغير عاداتها. span style="font-family:" Arial","sans-serif""ولكن لا أخفيكم سراِ أن هناك رهط من الفئران صرن يلعبن في عبي أثناء تناولنا للطعامِ وإصرارها على وضع الطعام في فمي ولمسها لشعري وكتفيِ ونظرتها المتفحصة ليِ هذه المرة لم أخطئ نظرتها ولم تتركني إلا بعد أن أكدت من أنى فهمت. span style="font-family:" Arial","sans-serif""أصدقكم القولِ احترت جداِ وتيقنت أن هذه الجائعة تنتوي أكليِ وقد سنت أسنانها وسال لعاب شهوتها لوجودي. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وكان لزاما علي أن أحتال عليهاِ عزمت على ألا أترك حدقتي تسكن عيونها مرة أخرىِ فقمت واقفة وقلت span style="font-family:" Arial","sans-serif""حان وقت حمامي ! span style="font-family:" Arial","sans-serif""ولن أصف لكم كم كان مقدار سعادتها. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وأحضرت لي قميصا على شاكلة ما ترتديهِ قالت وهى تغمز: لونه سيكون تحفة عليكي. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وكنت قد وضعت حقيبتي بجوار باب الشقةِ بينما اتجهت هي إلى غرفة النومِ فأخرجت طقما للخروجِ وتوجهت للحمام. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وللحق كنت بدأت أتحسب لها ومنهاِ ومثلما توقعت فقد حاولت فتح باب الحمام عليِ ضحكت في سرى وأنا أتخيل وجهها محملا بالخيبة. span style="font-family:" Arial","sans-serif""ولن أخفيكم سراِ أن هذه لم تكن خيبتها الوحيدةِ بل زادت قوتها برؤيتي أرتدي ملابس الخروج ; span style="font-family:" Arial","sans-serif""فسارعت بالقولِ لم أصل العشاءِ وأشرت إلى ملبسها: واضح أنه ليس بهذا البيت زيا ينفع للصلاة هههه. span style="font-family:" Arial","sans-serif""كنا قد قاربنا على الفجرِ صليت العشاء وأخرجت المصحف من شنطتي وقرأت حتى وافانا الفجر. span style="font-family:" Arial","sans-serif""دخلت المطبخ لأصنع كوبا من الشاي باللبن "اسطباحةِ" span style="font-family:" Arial","sans-serif""وعندما سألتني ألن أبدل ملابسي لأغفو قليلاِ بعد الشاي; أجبت. span style="font-family:" Arial","sans-serif""ندهت عليها لتغلق باب الشقة خلفيِ خرجت من الغرفة مسرعة لتجدني أقف وسائق التاكسي يحمل الحقيبة ويتجه إلى الأسانسير . span style="font-family:" Arial","sans-serif""قبلتني وأصابعها تستميت في التعلق بجسمي. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وحتى الآن .. أنظر من آن لآخر للخلف وعبر زجاج التاكسي للتأكد من نجاتي. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وسيظل دائما شباك التاكسي ملجأ ورمزا تحتمي به الطرائد من شرك الذئاب الجوعي.