قصفت مدفعية الاحتلال، صباح الجمعة، بلدات وقرى فى الجنوباللبنانى، حيث استهدفت القذائف الحارقة بلدات «اللبونة» و«الضهيرة» و«علما الشعب» و«طيبة» و«وادى قطمون» فى خراج بلدة «رميش» جنوبلبنان، وذلك تزامناً مع إطلاق القنابل الضوئية وتحليق الطيران الاستطلاعى فوق قرى القطاعين الغربى والأوسط وصولا إلى مشارف مدينة صور.. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية عدداً من القذائف الحارقة لإشعال النار فيما تبقى من أشجار فى جرود بلدتى «الناقورة» و»علما الشعب» الحدوديتين جنوبلبنان. وكانت طائرة إسرائيلية مسيرة قد ألقت صباح الجمعة، منشورات فوق بلدة كفر شوبا جنوبىلبنان، محذرة من «وجود مقاتلى حزب الله فى المناطق المدنية على الحدود».. وليل أمس الأول أغار الطيران الحربى الإسرائيلى والطيران المسير على عدد من الأهداف المدنية فى قرى القطاعين الغربى والأوسط جنوبلبنان، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة فى مسجد بلدة «الجبين» وفى منزل فى بلدة «عيتا الشعب» الحدودية جنوبلبنان.. وتعرضت قبيل منتصف ليل أمس أطراف بلدتى «الناقورة» و»علما الشعب» لقصف مدفعى إسرائيلى متقطع. وعلى جانب أخر يُرتقب وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى لبنان، فى ظل تزايد الضغوط الدبلوماسية الساعية إلى منع اتساع رقعة التصعيد الحدودى بين حزب الله وإسرائيل وتجنب حرب شاملة.. وأكد نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان أنه «يجب تجنب اندلاع حرب إقليمية»، مشدداً على أن كولونا «ستمرر رسائل لضبط النفس» و«التحلّى بالمسئولية» لاحتواء خطر جبهة ثانية فى الحرب.. وأسفر التصعيد فى جنوبلبنان عن مقتل 129 شخصاً، بينهم 91 مقاتلاً فى صفوف حزب الله و17 مدنياً، وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل من الجانب الإسرائيلى.