افتتح مهرجان أيام قرطاج المسرحي، معرضًا للصور احتفالاً بمرور 40 عامًا على انطلاق المهرجان، تحت عنوان "40 سنة مسرح وطني تونسي" بقاعة الفن الرابع، على هامش فعاليات الدورة ال24، المقامة حاليًا وتستمر حتى 10 ديسمبر، برئاسة الفنان والمخرج معز مرابط. وأكد رئيس المهرجان د.معز مرتبط، أن المسرح فنّ عابر، منفلت، وما يبقي من الأنفاس والكلمات والأجساد والأفعالّ، صورا تقتنصها عدسة المصور، تقتطعها من الزّمن الهارب، لتهبها إلى الذّاكرة، فذاكرة المسرح التونسّي بأوهامه وأحلامه، بوثباته و انكساراته، بأوجاعه و أماله شذرات معبّرة تشهد على مسارات فنّنا المسرحيّ، وهواجس فنّانينا، ومخاضات مجتمعنا، في حيز هذا التقاطع الثريّ بين العابر و الثّابت، بين الزّائل والباقي، بين المرئيّ واللاّ مرئي، تمنحك صور كثيرة، من الصوّر المختطفة، متعة لا يوفّرها لك العرض المسرحيّ، قد يعود ذلك الى براعتها التقنيّة و شحنتها التعبيريّة، أو لانّ اللّحظة الثابتة تفسح لك مجالا أكبر للتأمّل و الاستمتاع، أو لأنّ عين المصوّر تتجاوز حسيّة الصّورة إلى أبعادها المجازيّة و الإستعاريّة، وظلّ يعبر المسرح، إنحناءة رأس، توتّر حركة، انقباض جسد، إشعاع نظرة، وثبة ساق، كلّها أصداء للحظات قويّة على المسرح تجعل منها الصّور بجماليّاتها الخاصّة فنّا قائما بذاته. جدير بالذكر، أن الدورة ال 24 من أيام قرطاج المسرحية، انطلقت يوم 2 ديسمبر وتستمر حتى 10 ديسمبر، ويشارك بها، أكثر من 60 عرضا من 28 بلدا من مختلف قارات العالم، وتتوزع كما يلي علي: المسابقة الرسمية (11 عرضا) والعروض الموازية (24 عرضا) ومسرح العالم (18 عرضا) وتعبيرات مسرحية في المهجر (4 عروض). ويشمل محور برنامج "مسرح العالم"، عدة عروض منها: بلا عنوان من ايطاليا، أفريكان بارتي منبلا أسبانيا، هذه سلام من فنزويلا، كلاش ديجيتال من سويسرا، مازالت في طنجة وانا ممنوع من السفر من النمسا، بلا دولة من البرازيل، المدينة العالمية من ايطاليا، دراكولا من النرويج، الدب من روسيا، وعروض أخري من مختلف أنحاء العالم.
