يبدو أن هناك تطورات إيجابية على الجبهة الفلسطينية الإسرائيلية، تلوح في الأفق، فيما يخص هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4-5 أيام، بعد ان اكتوى بنار العدوان على مدى 46 يومًا متواصلة، إذ سيتم الإفراج عن عشرات الرهائن والأسرى من الجانبين، بحسب ما أشارت وسائل اعلام عبرية. وكشف مصدر مصري رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية"، عن أن الوساطة المصرية سعت للتوصل إلى هدنة إنسانية، تتضمن تبادلًا للأسرى والمحتجزين لدى الجانبين. وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في تصريح اليوم الثلاثاء، أن الحركة "سلمت الجانبين المصري والقطري ردها ونقترب من التوصل لاتفاق هدنة". وقالت الحركة، في بيان، "ما زلنا ننتظر رد الاحتلال بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية بعد أن سلمنا ردنا للجانبين المصري والقطري اللذين يبذلان جهودا مقدرة للوصول إلى اتفاق" في وقت سابق أمس، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حكومة الحرب "الكابينت" أعطت الضوء الأخضر للجهات المختصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وأضافت أن "إسرائيل قبلت الشروط التي وضعتها الفصائل الفلسطينية لصفقة إطلاق سراح الرهائن والكرة الآن في ملعب حماس". وتشير القناة ال 12 الإسرائيلية الى انه خلال فترة وقف إطلاق النار، سيتم الإفراج تدريجيا عن الرهائن والأسرى من الجانبين، إذ في كل يوم من أيام الهدنة، سيتم إطلاق سراح 10 رهائن. وفقا للاتفاق، سيتم الإفراج في المرحلة الأولى عن 50 مختطفا من النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، كما سيتم الإفراج عن 100 إلى 150 من السجينات الفلسطينيات اللواتي يقبعن في السجون الإسرائيلية. من جهة أخرى، تتعهد حركة حماس بالبحث عن المختطفين الباقيين خلال فترة وقف إطلاق النار، بحسب ما تشير هيئة البث الإسرائيلية، مما يجسد التزامها بالعمل على إعادة الأمان إلى المنطقة. وتتوقع المصادر أن يتم تمديد وقف إطلاق النار في حالة إطلاق الفصائل للمزيد من الرهائن. وفي إطار تلك الصفقة الإنسانية، سيتم زيادة تدفق المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة، مما يعزز الفرصة لتحسين ظروف الحياة هناك، بالإضافة الي تعليق طائرات الاستطلاع الاستخبارية لمدة 6 ساعات يوميا. تظهر نقاط إضافية للصفقة، بحسب ما تشير قناة 12 الإسرائيلية، انه سيتم نقل المختطفين إلى مصر ومن ثم إلى إسرائيل، ما يبرز التعاون بين الأطراف. كما يُلزم حماس بتقديم أسماء المختطفين قبل الإفراج عنهم بيوم، مما يعزز الشفافية وثقة الأطراف، إلا أن هذه المرحلة لن يتم الافراج عن الجنود والرجال والجثث. أما فيما يتعلق بالرهائن من الجنسيات الأجنبية وكبار السن، تشير التقارير الي انه قد يكون هناك تغيير في المواقف خلال مدة الهدنة الإنسانية.
