فسحة على قد الأيد| كورنيش القناطر «قبلة العشاق» ومتنفس أهالي القليوبية

«قبلة العشاق» ومتنفس للأهالي.. هكذا أصبحت القناطر الخيرية عقب تطويرها بالكامل، فلم يقتصر التطوير فقط على النهوض بالحدائق بل شمل أيضا كورنيش القناطر الذي أصبح فسحة على قد الأيد لك من يرغب في تنفس هواء نظيف وقضاء يوم ممتع، ليس فقط لسكان المدينة بل للمحافظة كلها ومحافظة المنوفية أيضا لقربها من القناطر.
فحدائق القناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، من مقاصد النزهة المتميزة، والتي شهدت أعمال تطوير كبيرة خلال السنوات الماضية، والنهوض بالمنتزهات وكورنيش القناطر المتميز، مما جعلها تسترد رونقها وتجذب العديد من المواطنين ليس فقط من سكان القليوبية، بل من جميع المحافظات المجاورة، فتواصل وزارة الري جهودها في تطوير حدائق القناطر الخيرية لتكون دائما على أهبة الاستعداد لاستقبال زوارها ممن يحبون قضاء وقتهم بين الطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية الجذابة، مما يدفع وزارة الري لمواصلة جهودها المستمرة بالدفع في عجلة تطوير حدائق القناطر الخيرية، وتواصل الوزارة، تكثيف أعمال صيانة ونظافة المسطحات الخضراء وشبكات المرافق بكافة حدائق القناطر الخيرية.
كورنيش القناطر
ومن أبرز أعمال التطوير التي تمت في القناطر، هي تطوير كورنيش النيل وإنشاء مقاعد جديدة للمواطنين، باستثمارات 2.5 مليون جنيه، وأعمال التطوير تستهدف أكثر من 2000 متر مربع بالكورنيش، وذلك لخدمة أهالي القناطر والقرى المجاورة لها، حيث تم تغيير بلاط الإنترلوك القديم والأسوار الحديدية، وتركيب رخام جرانيت وتجديد الأسوار الحديدية وتزيينها بألوان جديدة، وأيضًا تم إزالة المقاعد المتواجدة بالكورنيش وتجديدها بمقاعد تليق بالتطوير، إلى جانب ذلك، فقد تم البدء في تطوير الحدائق والمسطحات الخضراء.
اقرأ أيضا| محافظ القليوبية يتابع مبادرة تخفيض أسعار السلع بمدينتي قليوب والقناطر الخيرية
وتتم أعمال تطوير وتشغيل الحدائق ذاتياً من خلال مهندسي وعمال الوزارة وبالإمكانيات الذاتية للوزارة من معدات وورش ومشاتل إنتاجية، ويتم فتح الحدائق طوال أيام السنة، من الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشر مساءً، وخلال أيام الأعياد والمناسبات يتم إلغاء الإجازات وتشكيل فرق عمل تتواجد بصفة يوميه للعمل على راحه الزوار وإدارة ونظافة الحدائق لتكون جاهزة يومياً لإستقبال الزوار من كافه المحافظات، وتستقبل القناطر، سنويا حوالي 5 ملايين زائر بين مصري وعربي وأجنبي، وبسبب التطوير المستمر لها منذ عهد محمد علي وحتى الآن فإنها أصبحت منطقة سياحية من الطراز الفريد، وساهم قربها من القاهرة التي تبعد عنها بمسافة 22 كيلو مترًا وإمكانية الوصول إليها عبر النيل بسهولة في ازدهارها كمنطقة جذب سياحي.
وحديقة الياسمين تُعد أحدث الحدائق الجاري تطويرها على مساحة 8 أفدنة، وتمتاز بموقعها المتميز وطابعها الفريد، ووجود تبة ترتفع بأكثر من 10 أمتار، بالإضافة لوجود عدد من المباني القديمة ذات الطابع التاريخي، وبعض الأشجار النادرة، مشيراً إلى أن جميع أعمال التطوير تتم ذاتياً من خلال أجهزة الوزارة اعتماداً على مهندسي وعمال الوزارة وباستخدام المعدات والورش والمشاتل والصوب التابعة لها.
وتشتمل الحديقة على مسطحات خضراء بمساحة 25 ألف متر مربع، وزراعة أشجار متنوعة ونباتات وأشجار الزيتون المثمرة والنخيل، وأحواض زهور، وشلال صناعى بمساحة 1000 متر مربع، ونافورة بطابع القناطر الفريد، فضلاً عن البرجولات الخشبية، وبرجولات طبيعية من الأشجار وجريد النخيل، والمقاعد والكافتيريات والمشايات الزلطية والرخامية والإنترلوك وتابلوهات من أشجار الياسمين الهندي ومصلى، وفوتوسيشن لتصوير العرائس ومنطقة ألعاب أطفال ودورات مياه، وشبكة ري حديث، وشبكات إنارة ليلية، كما تم تطوير كورنيش الرياح المنوفي أمام حديقة الياسمين وعمل مرسى نهري أمام الحديقة وكافتيريا، وتتمتع حديقة عفلة بمجموعة من الأشجار النادرة التى استوردها محمد علي باشا من الخارج لزراعتها في حدائق القناطر، ويصل عمرها إلى 200 عام، كما انتهت الوزارة من تطوير حديقة المركز الثقافي بمساحة 9 أفدنة، وحديقة النيل على فرع رشيد على مساحة 6 أفدنة، وحديقة البحيرة على مساحة 5 أفدنة.
وتقوم وزارة الري بتطوير الحدائق التابعة لها بالقناطر الخيرية، حيث انتهت مؤخراً من تطوير حديقة عفلة بالقناطر الخيرية والتى تقع على الجسر الأيسر لفرع دمياط بين قناطر فرع دمياط القديمة وقناطر فرع دمياط الجديدة، وهى مقامة على مساحة «13» فداناً، وقد اشتملت أعمال التطوير على إنشاء ممشى أهل مصر بواجهة الحديقة على فرع دمياط بين القنطرتين.