دخلت الحرب الاسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة يومها الخامس عشر أمس، فيما واصلت آلة القتل الإسرائيلية ضرباتها على القطاع بلا هوادة. وقصف الجيش الإسرائيلى، أمس الجمعة، أكثر من 100 مكان فى قطاع غزة، خلال ساعات الليل فقط، ومنها ما زعم أنه وحدة سلاح الجو التابعة لحركة «حماس»، وذلك وفقاً لما نقلته القناة الإسرائيلية ال 12، صباح الجمعة. وفى وقت سابق من فجر الجمعة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن «طيران الجيش الإسرائيلي دمر من خلال الغارات المكثفة أكثر من 20 برجا سكنيا فى مدينة الزهراء»، الواقعة جنوبى قطاع غزة، وهى مدينة جديدة أنشأتها السلطة الفلسطينية لموظفى وزاراتها وإداراتها المختلفة. وبحسب ما أكده شهود عيان، فقد تلقى السكان اتصالات منسوبة للجيش الإسرائيلى تطالبهم بإخلاء جميع أبراج الزهراء البالغ عددها 24 برجا. وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت أن الجيش الإسرائيلى شن سلسلة من الغارات العنيفة غرب غزة، فضلا عن غارات طالت مواقع جنوب القطاع وشماله. وفى الضفة الغربية قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلى 13 شهيدا فلسطينيا بينهم 5 أطفال فى العملية العسكرية التى استهدفت مخيم نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية فى الضفة الغربية واستمرت 30 ساعة. واضطر أهالى المخيم إلى وضع الجثث فى مسجد، بسبب الحصار الذى فرضته القوات الإسرائيلية على المخيم وقالت وكالة وفا للأنباء أن الجيش قطع الكهرباء والماء ووسائل الاتصال عن المخيم. من جانبها قالت الأممالمتحدة أمس إن هجمات إسرائيل الجوية المتواصلة على قطاع غزة دمرت 30٪ من الوحدات السكنية فى القطاع. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق شئون المساعدات الإنسانية «أوتشا» فى بيان، «أن 12845 وحدة سكنية، دمرت كليا و9 آلاف أصبحت غير صالحة للسكن وأكثر من 121 ألفا تعرضت لأضرار».. وقدر البيان عدد النازحين داخليا فى غزة بحوالى مليون شخص، بما فى ذلك أكثر من 527 ألف شخص يقيمون فى 147 ملجأ طوارئ مخصصا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فى ظروف سيئة بشكل متزايد. وبحسب البيان يقدر متوسط استهلاك المياه لجميع الاحتياجات (الشرب والطبخ والنظافة) حاليًا بثلاثة لترات يوميًا للشخص الواحد فى غزة. يستهلك السكان المزيد والمزيد من المياه من مصادر غير آمنة، مما يعرضهم لخطر الموت ويعرض السكان لخطر تفشى الأمراض المعدية.. على الصعيد السياسى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن)، رفض إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكى جو بايدن، خلال زيارة الأخير لإسرائيل.
