محمد علي السيد يكتب «أمانة عليكم.. ما ترجعوا من غير النصر»

أمانة عليكم.. ما ترجعوا من غير النصر ..
همسها الجندى الشهيد.. كلماته الأخيرة
تقدمت أرفع معنوياته إصابة قاتلة.يحمله زملاؤه ل الإسعاف .
جنودنا أروع مايمكن لا يوجد جند فى العالم
وصلوا هذا الاحتراف
.
أول من عبروا القناة.
جدفنا ب(كوريك الحفر) ترتفع أيدى الجنودبهدير
( الله )تندفع الكوريكات بقوة سواعدهم للمياه (أكبر )
موتور بشرى سريع للقارب المطاطى
نجتاز عرض القناة (220 م )فى ثوان.
أول من قفز للشاطئ.. ثوان كنت أعلى الساتر
( 21م -6أدوار )
يمينا - شمالا لم أجد من سبقنى..سعادة طاغية.
أردد (الله أكبر )
ألوح لجنود الغرب لم يحن عبورهم أحفزأكسر الحاجز
لحظات لا تنسى .
إلهام من الله .
جاءتنى الواحدة والنصف ظهر 6 أكتوبر
نفخنا قواربنا مستعدون للعبور
رأيت أفضل توقيت
فور عودة طيران الضربة الأولى.. ينشغل الجميع بها
حولى رجالى.
لا تسألنى كيف صعدت فى ثوان !!.تمت بتوفيق الله حاولت تكرارها بعد الحرب لم أستطع
*
اللواء أ.ح حسين عبدالرازق
مسترسل فى حكايات النصر.
يرى تفاصيل الأحداث.. يذكر رجاله بالإسم ( الثلاثى ) تفاصيل ما أدوه.. مؤشرات إلهام الشهداء.
رائدصاعقة.. نعاون الاستيلاء على مدينة القنطرة شرق.
وغلق طريق (العريش—القنطرة) والاستيلاء على
الساتر الترابى لمنع دبابات العدو عن عبور قواتنا
عربة لورى.
أول أهدافنا وصواريخ (آر. بى. جى)
وجدنا تعيينات فخمة.. معلبات أرز بالفراخ والرومى أكلنا 3 أيام.
يميننا تحركات بعزبة الصفيح..قتلنا فردين من العدو
على طريق (الهناجرمعسكر إنجليزى قديم)
مزقنا أسلاك وكابلات لقطع أتصال العدو
بنقاطه الأربع حول المدينة أستولت قواتنا على 3منها.
مدفعيتنا من الغرب.. جعلت المدينة جحيماً..
ظهرت دباباتهم ومدرعاتهم فى الثانية و35 دقيقة..
قواتنا منظمة فى مجموعات تقفل الطريق،
تعاونها مجموعات أخرى إذا ما التفت دباباتهم
.
فى نصف ساعة.. دمرنا 3 دبابات وعربتين مدرعتين. واستشهد منا 5 رجال .
هلت الفرحة.. بعرباتنا المحملة بالألغام والصواريخ.. أدركنا أن كبارى العبور مدت
مع آخر ضوء ظهرت دباباتنا.إجتازتنا لمواقعها فى العمق.
ظهرت الدبابات الإسرائيلية .. دمرنا 2 وفر الباقى
هجمة رئيسية من العدو فى 9 ليلا..دمرتها مدفعيتنا
هدأت الأحوال منتصف الليل.
*
اليوم التالى.. طهرنا القنطرة شرق
فروا جنودهم من الدبابات والنقاط الحصينة
أ حتموا بالبيوت هاجمناهم .
حاولوا الهرب جنوبا لنقاطهم الحصينة.
قتلنا 9 جنود وهرب الباقون للمعسكر الإنجليزى، طاردناهم وأسرنا 18
.
الهجوم من الشرق على النقطة الثالثة
يهاجمها المشاة من الغرب.. سقطت 11 مساء.
أنتهى تحرير القنطرة
أعلن فجر اليوم التالى .
*
8 أكتوبر حريق الجبهة..
هجمات مضادة كثيفة.. دكتها مدفعيتنا..تقدمنا للعمق
10 أكتوبر.. مهاجمة منطقة إدارية فى بالوظة.
20 على الأقدام.. والتنفيذ والعودة نهارا
أخلينا الجرحى قللنا الأعداد
ركزنا على مجموعات ال (آر. بى. جى)
أحد ضباطنا إصابته شديدة رفض المغادرة
(.لو كل من أصيب ترك الجبهة.. فمن يقاتل?!)
أصر على صيام رمضان
(عاوز ألقى الله صائماً).. وتحقق له ذلك
نهاجم معسكر إمدادات (فى خيام وأكشاك)
بزغ النهار نتحرك بسرعة عودة بطريق جديد
.. نموه العدو.. و أقرب لقواتنا
هليوكبتر إسرائيلية.. حددتنا و عربات مدرعة
تطلق قذائفها تنفجر وسطنا فى الصحراء..
شكلوا مروحة تحيطنا .... وأصبحنا على مشارف الهلاك.
حتى فجرنا عربة مدرعة ثم الثانية..
الرائد شهيد محمد أحمد عبده.. وسط الميدان
ينادى رجال ال آر. بى. جى...
.. صرخت .. ماذا تفعل !! .
-.. لابد يموت أحدنا و ترجعوا جميعاً ..
حوله ثمانية من رجال الصواريخ..
صدوا العدو أستشهدوا عدنا بسلام .
أصيب قائد الكتيبة..أمرنا بتركه حملناه معنا
رجالنا خير أجناد الأرض الى يوم الدين