اجتمع السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، مع فريق الأممالمتحدة القطري بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة ايلينا بانوفا وممثلي هيئات وبرامج الأممالمتحدة العاملة في مصر وذلك لإلقاء الضوء على أهم ملامح النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين والجاري الإعداد لعقدها العام القادم، وأخذًا في الاعتبار اضطلاع مركز القاهرة الدولي بمهام السكرتارية التنفيذية للمنتدى. استعرض مدير مركز القاهرة أبرز محطات منتدى أسوان منذ ان بادرت مصر باطلاقه عام 2019 خلال رئاستها للاتحاد الافريقي، والإشادات الإقليمية والدولية التي حظي بها لاسيما من قبل الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة، مبرزا أن المنتدى احد محاور التعاون بين مصر ومنظومة الأممالمتحدة المشار إليها في وثيقة التعاون بين الطرفين للفترة 2023-2027، ومعرباً في هذا الصدد عن التقدير لدعم الأممالمتحدة للمنتدى ومشاركتها رفيعة المستوى فيه. في السياق ذاته، أكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف على أن منتدى أسوان يعد منصة فريدة تتناول أولويات القارة الأفريقية وخاصة العلاقة الترابطية بين العمل الإنساني والتنمية والسلم، وذلك في إطار دورة عمل متكاملة تشمل متابعة تنفيذ استخلاصات المنتدى على ارض الواقع. وقد شدد مدير مركز القاهرة الدولي على الأهمية التي تكتسبها نسخة العام القادم في ضوء التطورات الإقليمية والدولية التي يموج بها العالم وتعقيد المشهد السياسي في القارة الأفريقية والتنامي الملحوظ في النزاعات وتغير طبيعتها مما يقتضي بلورة مساهمة أفريقية في النقاشات الدولية حول سبل تعزيز التعاون الدولي، خاصة مع عقد الأممالمتحدة لقمة المستقبل العام القادم، فضلاً عن إبراز رؤية أفريقية إزاء مستقبل منظومة السلم والأمن والتنمية، وهو المستهدف من جلسات النسخة الرابعة التي من المتوقع أن تتناول عدة قضايا هامة على رأسها منع نشوب النزاعات ومعالجة الأسباب الجذرية المؤدية لها، ودعم جهود إعادة الإعمار في إفريقيا ، فضلاً عن الدفع باستجابات شاملة للتصدي لخطر الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود، وبناء المؤسسات الوطنية وزيادة لتمويل المستدام لحفظ وبناء السلام، مع تسليط الضوء على دور المرأة والشباب في تحقيق السلام المستدام. أعرب المشاركون عن تقديرهم لدور مصر في تعزيز العمل الجماعي والتعاون الدولي، مع التأكيد على حرصهم على استمرار الشراكة مع منتدى اسوان مبرزين أهمية انعقاد نسخته الرابعة في ظل التحديات الدولية والاقليمية الراهنة، واسهامهم في دعم العملية التحضيرية لها.