نسرين أسامة أنور عكاشة : مطمئنة على « الإسكندرانى » مع خالد يوسف l حوار

مريم محمد
كشفت الإذاعية نسرين ابنة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة عن سيناريو فيلم جديد بعنوان "الإسكندرانى"، ليخرج الى النور بعد سنوات طويلة حبيس مكتبة والدها، ليصبح ثانى الأعمال التى كتبها السيناريست الراحل قبل وفاته، ولم تر النور حتى أعادتها ابنته للحياة مجددا وذلك بعد فيلم "الباب الأخضر"، الذى قدمه المخرج رؤوف عبد العزيز، ويبحث أسامة أنور عكاشة فى فيلمه الجديد عن الهوية المصرية، القضية التى ظل مهموما بها فى معظم أعماله.
"أخبار النجوم" التقت بالإذاعية نسرين أسامة أنور عكاشة، والتى تتحدث عن كواليس خروج فيلم "الإسكندرانى" الى النور، واتفاق خالد يوسف معها، وما إذا كان يقوم بإجراء بعض التعديلات أم لا.
ماذا عن كواليس الاتفاق على خروج فيلم "الإسكندرانى" الى النور مع المخرج خالد يوسف ؟
فى الحقيقة إن الشركة المنتجة تواصلت معى، وكان الأهم بالنسبة لى أجلس مع خالد يوسف أولا، وتناقشنا فى كافة الأمور الخاصة بالعمل، ووجدت من جانبه نوعا من التفاهم الكبير لأهمية الموضوع الذى يطرحه العمل، فضلا عن قلقى لتقديم الفيلم بصورة لا تليق بالكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، خاصة أن هذا الفيلم كان حلمه، وكان يتمنى خروجه الى النور، ولكن كانت الظروف المحيطة عائقا لتحقيق حلمه، ولذلك كان يهمنى أن أطمئن على سيناريو الفيلم، ورؤية مخرجه له، خصوصا أنه أحد الأفلام المهمة لدى والدى، وهو ما تحقق بعد الحديث مع خالد يوسف، ووجدت أمامى مخرج يعى أهمية القضية التى يطرحها الكاتب فى فيلمه، ويدرك كيف يمكن أن يحافظ عليها دون تشويه، ووعدنى بتقديم الفيلم بنفس الرؤية محافظًا على الأساس الذى كتبها والدى.
ما سبب عدم خروج الفيلم الى النور فى حياة أسامة أنور عكاشة ؟
والدى حاول لسنوات عديدة أن يخرج الفيلم الى النور، ولكن باءت كل هذه المحاولات بالفشل نظرا للظروف الإنتاجية وقتها، كما انه لم يكن معنى كثير بالتفاصيل الأخرى بعيدا عن التأليف، ولذلك ترك والدى جميع الروايات كما هى، ولم يتفق معنا على شيئ، ولاننى أعلم أهمية فيلم «الإسكندرانى» ومدركين رسالة الفيلم ورؤيته، فلدينا احساس بالمسئولية.
ماذا عن التعديلات والتغيرات التى تطرأ على سيناريو الفيلم ليكون مواكبا للأحداث الزمنية ؟
عندما تناقشت مع خالد يوسف فى هذه التفاصيل، اتفقنا على إجراء بعض التغيرات المحدود للغاية، ولا يمكن الحديث عنها فى المرحلة الحالية، ولكن والدى كان دائما يقول لنا "انا سايب معاكم كنز فكرى"، وهو كان لديه مشروع فكرة يناقشها عن "الهوية المصرية".
ما تردد أن فيلم "الإسكندرانى" يناقش قضية الهوية المصرية فماذا عن تفاصيل العمل بشكل أوسع ؟
الإسكندرانى ليست قصة تحكى بقدر ما هى حالة يعيشها شخصية "الإسكندرانى"، ولكن الأحداث كانت تدور حول على الإسكندرانى وابنه، وعلاقتهم ببعض والملابسات المحيطة بهم، وعن الإسكندراني والهوية التى يقدمها وكيف يتعامل الإسكندرانى مع صعوبات الحياة دون تغيير مبادئه، فهى حالة توصف.
معظم أعمال أسامة عكاشة تناقش قضية الهوية المصرية فما الذى يقدمه أسامة أنور عكاشة جديدا ؟
الإسكندرانى حالة من الحالات التى كتبها والدى ضمنيا ويناقش فيه الهوية المصرية، ولكنه يناقش أيضا الحالة الاجتماعية التى يمر بها المجتمع وهل ستقوم السبب فى تغيير شخصية الإسكندرانى أم لا.
هل هناك أعمال أخرى لأسامة أنور عكاشة لم تر النور حتى الآن ؟
أعمال ليست بكثيرة منها "سلمى ياسلامة"، و"غزال شارد"، و"عادل يذهب إلى البحر"، و"قلب الفيل"، ولكنى أرى أنها لابد أن تخرج إلى النور كى تحقق حلمه، حيث كان يرغب فى أن يقدم للجمهور فكره ورؤيته، وأتمنى أن أحقق له هذا الحلم.
هل بالفعل كان المخرج عاطف الطيب بصدد تقديم فيلم الإسكندرانى ؟
كان هناك اتفاق بين والدى والمخرج عاطف الطيب، ولكن لم يتطور هذا الاتفاق الى حد التنفيذ،، ولكن والدى لم يتعاقد مع أحد.
فى رأيك إذا كان قدم الفيلم فى توقيته والذى كان مرشح لبطولته أحمد زكى ونور الشريف كان مناسبا وفرصته أفضل أم لا ؟
لا أرى أن هناك فرصة أفضل من فرصة، وأن لكل زمن ظروفه، وأنها كانت فرصة رائعة لو قام أحمد زكى، أو نور الشريف، أو محمود عبد العزيز ببطولة العمل.
اقرأ أيضًا : نسرين عكاشة: خالد يوسف الوحيد الحاصل على حقوق تنفيذ فيلم «الإسكندراني»