وزير المالية: تعميق التواصل عبر الحدود لدفع جهود التكامل الأفريقى

أكد د. محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، أننا نتطلع إلى تعزيز التعاون الإنمائى الثنائى فى الأنشطة الاستثمارية الأكثر استدامة مع «مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية»، الذى يدعم البلدان النامية والمؤسسات المالية الدولية لمواجهة تحديات الاستدامة.
وتعزيز استثمارات البنية التحتية والاتصال عبر الحدود من خلال تسهيل الشراكات بين حكومات الدول النامية ومؤسسات التمويل وممولى الأسواق الناشئة على نحو يضمن التوسع فى الاستثمارات بقطاعات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ بما يسهم فى تنفيذ مبادئ البنية التحتية للجودة لمجموعة العشرين.
جاء ذلك خلال لقائه جونجينج وانج، الرئيس التنفيذى لمركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية والوافد المرافق له بالعاصمة الإدارية. وأضاف أننا نعتز بمشروعكم الأول فى أفريقيا لتحقيق الربط الكهربائى بين مصر والسودان، وأن ما أنجزناه من نتائج مثمرة فى قمة المناخ «COP27» التى استضافتها مصر بشرم الشيخ العام الماضي، يدفعنا للعمل المشترك من أجل النمو الأخضر والمستدام فى القارة الأفريقية.
وأوضح أن تعميق التواصل عبر الحدود أصبح ضرورة ملحة من أجل دفع جهود التكامل الأفريقى باتفاقية التجارة الحرة القارية، موضحًا أن مبادرة «تيسير الاستثمار فى أفريقيا»، التى سيشارك فيها صندوق تنمية البنية التحتية بأفريقيا مع بنك التنمية الأفريقي.
حيث تركز بشكل كبير على مشروعات الاتصال عبر الحدود. وأضاف أن صندوق تنمية البنية التحتية بأفريقيا يُمكن أن يلعب دورًا محفزًا فى إعداد هذه المشروعات وجعلها جاهزة للطرح من بنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال الأعوام الماضية لتطوير البنية التحتية اللازمة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتهيئة البيئة المحفزة للقطاع الخاص حتى يقود قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية على نحو يسهم فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. ناقش الجانبان أفضل السبل لزيادة عدد المشروعات التى يمكن أن ينفذها «مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية» خاصة فى مجالات النقل والمياه والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.